أعطيت يوم الأربعاء الماضي بالمنطقة الصناعية ميدبارك بإقليم النواصر، انطلاقة أشغال بناء الشطر الأول لمصنع تابع لمجموعة «ستيليا» لصناعة الطائرات، باستثمار إجمالي يقدر بنحو 40 مليون أورو ، أي حوالي 400 مليون درهم. وأكد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع الممتد على مساحة إجمالية تزيد عن 15 هكتارا، يعد ثمرة الاتفاقية المبرمة خلال الشهور الأخيرة مع مجموعة «ستيليا آيروسبيس» التابعة لشركة «إيرباص» الرائدة عالميا في مجال الطيران. وأضاف أنه سيتم في إطار هذا المشروع استقطاب أزيد من سبع شركات أخرى حتى تتشكل بذلك منظومة صناعية متكاملة في ميدان الطيران، مبرزا أن المغرب استطاع بفضل الامتيازات التي يقدمها وتنافسيته العالمية تأكيد حضوره بجلب العديد من المستثمرين العالميين الفاعلين في هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يحظى بمكانة مهمة إلى جانب قطاع صناعة السيارات. وأعرب الوزير عن ارتياحه لهذا المشروع التنموي، المندرج في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014 - 2020 ، والذي من شأنه المساهمة من خلال أنشطة المجموعة المرتكزة حول تجميع هياكل الطائرات في الارتقاء بالمنظومة الصناعية الخاصة ب «التجميع» التي تم إطلاقها خلال شهر يوليوز الماضي في إطار الاستراتيجية الصناعية الجديدة. من جهته، أوضح رئيس مجموعة «ستيليا آيروسبيس» السيد سيدريك غوتيي أن هذا المصنع ، الثاني من نوعه بالمغرب ، سيمكن عند استكمال بنائه من توفير 400 منصب شغل جديد، على أن ينتقل عدد مناصب الشغل في غضون 2018 إلى 800 على مستوى المصنعين. وأضاف أن هذا المصنع المختص أساسا في تركيب الطائرات من طراز 320 و 330 و 350 لإيرباص سيدعم القطاع بتقنيات جديدة. كما سيعتمد في أنشطته وآلياته وأدواته الضرورية على مجموعة من الشركاء المحليين في إطار المناولة. وأشار في هذا الصدد إلى أن مقتنيات المصنع الجديد ستصل بعد ثلاث سنوات من الآن إلى 25 مليون دولار من الأدوات والخدمات المحلية، دون الاعتماد على عمليات الاستيراد من الخارج. يذكر أن شركة « ستيليا آيروسبيس» متواجدة بالمغرب منذ سنة 1951 ، من خلال فرعها «ماروك افياسون» الذي أصبح اليوم يعرف ب»ستيليا آيروسبيس ماروك» المختصة في تركيب وتجميع المجموعات الفرعية المعدنية المعقدة، وصيانة ودعم الكترونيات الطائرات.