نظمت شعبة الدراسات الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير ومختبر البحث حول المغرب واسبانيا وأمريكا اللاتينية: التاريخ واللغة والأدب يومي 26-27 نونبر 2015 بفضاء الإنسانيات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير ندوة دولية بعنوان «من موغادور إلى أيت باعمران: اسبانيا وسوس وأصقاعها». وشارك في الندوة ثلة من الأساتذة المختصين والباحثين من اسبانيا والمغرب وتميزت بحضور قوي للطلبة والأساتذة والباحثين والمهتمين. وبعد كلمات الافتتاح التي ألقاها كلّ من الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر والسيدة Leire Lozano القنصل العام لإسبانيا بأكادير والسيد أحمد بلقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والسيدة نعيمة الفتحاوي نائبة رئيس المجلس البلدي مكلفة بالشؤون الثقافية والأستاذ يوسف أكمير منسق اللجنة المنظمة للندوة والتي رحبت بالحضور الكريم متدخلين ومشاركين انطلقت الجلسات بمعدل ثلاثة جلسات في اليوم، وتناولت إجمالا ستة محاور أساسية كانت بمثابة أرضية مهدت النقاش لطرح مجموعة من القضايا المختلفة التي تنصب في رصد علاقة اسبانيا بهذا المجال الساحلي الممتد من موغادور الى ايت باعمران. وقسم اليوم الأول إلى ثلاثة جلسات؛ الأولى برئاسة الأستاذ يوسف أكمير وافتتحت بمداخلة الأستاذ أحمد صابر بعنوان "سوس وجزر الكناري: نماذج التعددية الثقافية"، ثم مداخلة الباحث إلوي مارتين كوراليس من جامعة بومبيو فابرا ببرشلونة بعنوان "التجارة بين جزر الكناري ومنطقة سوس خلال القرنين 17 و 18" تلتها مداخلة الأستاذ محمد المازوني من كلية الآداب بأكادير بعنوان "العلاقات المغربية الإسبانية خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر: توازي المصالح وتعارض الأهداف". وفي الجلسة الثانية والتي ترئسها الأستاذ محمد أبريغاش قدم الباحث عبد الرحمان الفاتحي من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان مداخلته بعنوان "المغرب: بيربيريا من خلال أعمال ميكيل دي سيرفانتيس"، ثلتها مداخلة الكاتبة والصحافية الاسبانية باتريسيا ألمرثيفي بعنوان "استقراء صورة الآخر: الرحالة الإسبان في جنوب المغرب"، ثم مداخلة الباحث في سلك الدكتوره من جامعة للاغونا بتنيريفي مروان صابر بعنوان "المظاهر الثقافية لسوس من خلال النصوص الاسبانية"، ليختتم الباحث فرانسيسكو جافي مارتينيز أنتونيو من جامعة مارسيليا بفرنسا هذه الجلسة بمداخلة تحمل عنوان "خواكين غاتيل في جنوبأكادير (1865/1863): السياسة والتجارة والعلم والتاريخ" لتنطلق المناقشة. وافتتحت الجلسة الأخيرة لليوم الأول التي ترأسها الأستاذ أحمد صابر بمداخلة الباحث في سلك الدكتوراه بكلية الآداب بأكادير الحسن بن النجيم بعنوان "اسبانيا ومنطقة سوس من خلال المعسول للمختار السوسي"، بعدها مداخلة الأستاذ مصطفى عديلة من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بعنوان "معطيات حول انشاء مدينة سيدي إفني" ثم مداخلة الأستاذ النعمة ماء العينين من كلية الآداب بأكدير بعنوان "اسبانيا ومنطقة سوس من خلال الوثائق التاريخية لزاوية الشيخ ماء العينين النعمة ماء العينين"، لتختتم جلسات هذا اليوم بمداخلة الباحثة الاسبانية مانويلا مارين من المجلس الأعلى للبحث العلمي بمدريد بعنوان "يوميات نيساريو فرنانديث دورو خلال بعثة بلاسكو دي غاراي (1878-1877): الاستكشاف الجغرافي والأطماع الاستعمارية في الساحل الجنوبي الغربي للمغرب" لينتقل الجميع للمناقشة. أما اليوم الثاني فقد انطلقت الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ منويلا مرين بمداخلة الباحثة الاسبانية هيلينا دي فيليبي من جامعة ألكالادي هيناريس بعنوان "حكاية متعددة الأصوات: بعثة 1883 بحثا عن سانتاكروث دي مار بيكينيا"، ثم مداخلة الأستاذ بكلية الآداب بأكادير يوسف أكمير بعنوان "سوس من خلال الجغرافية الاستعمارية الاسبانية أواخر القرن التاسع عشر: فليبي بيريز دي الطورو وخليو ترافيرا بفيرا كنمادج"، ثلتها مداخلة الباحث بجامعة قشتالة لمانشا أبريني غونثاليس غونثاليس بعنوان "من أيت باعمران إلى تطوان: تنوع السياسات التربوية الأسبانية لينتقل الجميع للمناقشة أبرزت من خلالها العديد من النقط الغامضة في هذه المجالات. وفي الجلسة الثانية والتي ترئسها الأستاذ الوي مرتين كورالس، افتتحت بمداخلة الأستاذ محمد بن عتو بعنوان "سيدي إفني في الدينامية الكنارية: من الهجرة السرية إلى الجيوستراتيجية العابرة للحدود: أية افاق" ثم بعد ذلك مداخلة الأستاذ عبد العالي باروكي بعنوان الحدود الأطلسية بين المغرب واسبانيا: تاريخ صراع مضمر، تلتها مداخلة الأستاذ محمد شارف بعنوان ممارسة الطقوس الوطنية للمهاجرين المغاربة في جزر الكناري، ثم مداخلة الباحثة حبيبة ختو بعنوان "التقاطعات اللغوية بين الاسبانية وتشلحيت". وانطلقت الجلسة الختامية بمداخلة الباحث عزيز أمحجور من جامعة محمد الأول بالناظور تحمل عنوان "تاريخ وانطربولوجية سيدي إفني: مقاربة من خلال الأدب الشعبي"، ثم مداخلة الباحث في سلك الدكتوراه في جامعة أوطونوما بمدريد خالد المنصوري بعنوان "أثار خمسة وثلاثون سنة من الحضور الإسباني في إفني: الفن المعماري واللغة والثقافة" بعد ذلك مداخلة الأستاذ محمد أبريغاش بعنوان "إفني المتخيل: إعادة بناء التاريخ والتفكيك الكولونيالي وممنطة ما هو مغربي ن خلال El Imperio de Arena لخيسوس طوربادو» ثم مداخلة الكاتب والباحث الاسباني انطونيو كاراسكو غونثاليث بعنوان «إفني في الرواية الإسبانية»، لتختتم الجلسة باخر مداخلة للباحثة في سلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط سناء بنهنية بعنوان «المثار والتوافر المعجمي عند متعلمي الإسبانية كلغة أجنبية نموذج سيدي إفني» ومن ثمة انتقل الباحثون إلى المناقشة. وفي الختام قدم الأستاذ يوسف أكمير منسق هذه الندوة، ملخصا شكر من خلاله كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الندوة وبين فيه سياقات هذا الحدث الدولي ثم أهم محطاتها مبرزا أن الضرورة تقتضي اليوم السير في مسار انفتاح الجامعة على الخارج ومساهمتها في ترسيخ العلاقات بين البلدين قصد تعميق أواصر العلاقة بين كل من اسبانيا والمغرب عن طريق تناول مجموعة من القضايا التي تهم البلدين وتظهر عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين.