أجمع المراقبون بزاوية إفران، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، على أن اعتداء «البلطجية النائمة» على سيارة المستشار الاتحادي، هشام العروسي، لا يتنافى فقط مع أخلاق «المنطقة الشريفة» كما يلقبها الكثيرون، ولكنه يدل بوضوح على سلوك جبان تتبناه أطراف معلومة بقرية مسالمة تمكنت من إسقاط «وزير الكراطة» في الانتخابات الأخيرة مقابل التصويت على المستشار الاتحادي المذكور، وقد خلف «حادث السيارة» استياء واسعا بين مختلف مكونات الساكنة المحلية التي عبرت عن إدانتها للأسلوب الجبان، مهما كانت الجهة التي تقف خلفه، وحذرت من تسيبات الإجرام ومخططات الفتنة. ويعود سيناريو الواقعة إلى يوم الأحد 8 نونبر 2015 حيث فوجئ هشام العروسي بتعرض سيارته الخاصة للتهشيم، في ظروف مشبوهة، وهي بالموقع الذي ألف ركنها فيه، حيث عمد مجهولون إلى تكسير زجاج بابها الخلفي. وفي اتصال بالمستشار رفض توجيه أصابع الاتهام لأي جهة، رغم اشتباهه في وقوف جهات منتسبة للخصوم وراء الفعل الإجرامي الذي لا هدف من ورائه غير الترهيب والتخويف والانتقام، داعيا السلطات المعنية إلى تعميق التحقيق والتحري من أجل الكشف عن حقيقة وهوية الفاعلين والمتورطين، في حين أصر على تحميل مسؤولية حماية حياته وسلامته البدنية للجهات المسؤولة على الصعيد الإقليمي، بينما لم يفته التلويح بمراسلة الدوائر العليا في الموضوع. وفي السياق ذاته، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المستشار الاتحادي، هشام العروسي، قد تقدم بشكاية ضد مجهول لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لأزرو، مع التذكير بأن المعني بالأمر هو مدير مؤسسة تعليمة كان قد أطاح بمرشح حزب السنبلة، الوزير ورئيس الجماعة السابق، محمد أوزين، في الانتخابات الجماعية الفارطة التي سبق أن عرفت في اليوم الأخير من حملتها، هجوما دمويا على أنصار المرشح الاتحادي لحظة تنظيمهم لمسيرة حاشدة ب «الكراطات»، ولم يفت حينها مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي اتهام الوزير بتسخير «بلطجيته»، وبينما نفى هذا الأخير التهمة المنسوبة إليه، عمم سكان المنطقة شريط فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، يثبت تورط موالين لوزير السنبلة في الهجوم.