أعلنت اللجنة الانتخابية المكلفة النظر بملفات المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الخميس اعتماد خمسة مرشحين فقط، بعد استبعاد الفرنسي ميشال بلاتيني حتى دراسة ملفه، بعد انتهاء فترة إيقافه والليبيري موسى بيليتي. والمرشحون الخمسة هم: الأردني الأمير علي بن الحسين، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الفرنسي جيروم شامباني، السويسري جياني إينفانتينو والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل. وتجري الانتخابات في 26 من شهر فبراير المقبل. وستدرس لجنة الأخلاق ملف بلاتيني بعد انتهاء فترة إيقافه لمدة 90 يوما من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا. وجاء في بيان للفيفا "أعلنت اللجنة الانتخابية عن خمسة مرشحين مؤهلين لخوض انتخابات رئاسة الفيفا". وكان اسم بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الفيفا الموقوف مؤقتا لمدة 90 يوما، من ضمن الأسماء السبعة، بعد إقفال باب الترشيح في 26 أكتوبر الماضي. وأوقف بلاتيني من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا لمدة 90 يوما بسبب "دفعة غير مشروعة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري، تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي الموقوف أيضا السويسري جوزيف بلاتر في عام 2011، عن عمل استشاري قام به لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وأوضح بيان الفيفا أيضا "وفقا للوائح الانتخابية ولوائح الفيفا، فإن غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاق أجرت فحوصات النزاهة على المرشحين. فإن هذه العملية المؤلفة من شقين، تبدأ بإعداد تقارير مفصلة عن المعلومات حول أي مخاطر تتعلق بكل مرشح. إن فحص النزاهة يشمل مراجعة سجلات كل مرشح في منظمته وحالته القانونية وإجراءات الإفلاس، والقرارات التنظيمية المحتملة ضده ومراجعة تقارير وسائل الإعلام بشأن السلوك الاحتيالي والتلاعب بالمباريات وانتهاكات حقوق الإنسان ..". وأضاف البيان "ثم سيطلب من كل مرشح التعليق على مضمون التقرير المفصل الذي تم إعداده ". وبحسب بيان الفيفا أيضا فإن "الفحص النهائي للنزاهة مع التعليقات المقدمة من المرشحين تقدم إلى أعضاء اللجنة الانتخابية لتقييمها، وتحديد ما اذا كان كل مرشح لبى متطلبات الترشح لرئاسة الفيفا، حسب النظام الأساسي ولوائح الفيفا". وفي ما يتعلق بملف ترشيح بيليتي، أوضح بيان الفيفا "أن اللجنة الانتخابية لم تعتمده على ضوء مضمون تقرير فحص النزاهة الخاص به"، مضيفة "لأسباب تتعلق بحماية الحقوق الشخصية، فإن لجنة الانتخابات لن تنشر تفاصيل قرارها". ويحق لأي مرشح استئناف قرار لجنة الانتخابات حول أهليته بالترشح لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس). وستواصل اللجنة الاشراف على العملية الانتخابية لضمان توافق كل مرشح مع جميع القوانين المعمول بها في الفيفا. ويمر الاتحاد الدولي لكرة القدم بحالة من الفوضى الشاملة منذ أواخر شهر مايو الماضي، بعد اعتقال سبعة مسؤولين وتوجيه التهمة إلى آخرين من القضاء السويسري بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد وتبييض أموال. واضطر بلاتر في الثاني من يونيو إلى تقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط على فوزه برئاسة الفيفا لولاية خامسة على التوالي بسبب فضائح الفساد المتتالية، ثم حددت اللجنة التنفيذية في الفيفا السادس والعشرين من شهر فبراير 2016 موعدا لإجراء الانتخابات. ورفض بلاتر التنحي فورا، مصرا على البقاء في منصبه حتى موعد الجمعية العمومية، لكن لجنة الأخلاق أوقفته مع بلاتيني لمدة 90 يوما مؤقتا، فضلا عن إيقاف الأمين العام السابق للفيفا، الفرنسي جيروم فالكه، لاتهامه ببيع تذاكر دخول لمباريات مونديال 2014 بطريقة غير مشروعة، وأيضا الكوري الجنوبي مونغ - جوون تشونغ، المرشح السابق لرئاسة الفيفا، لمدة ست سنوات لاتهامه أيضا بمحاولة ترجيح كفة التصويت لبلاده لاستضافة مونديال 2022. وكان ينظر إلى بلاتيني كأقوى المرشحين لخلافة بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استبق إقفال باب الترشيح بالدفع بأمينه العام جياني إينفانتينو، مؤكدا أنه "يحظى بدعم أعضاء اللجنة التنفيذية وأنه مؤهل لقيادة الفيفا على طريق الاصلاح لاستعادة نزاهته ومصداقيته".