أكد عبد الحق بنشيخة، مدرب اتحاد طنجة، أن مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي مرت من مراحل كثيرة، مشيرا إلى أن الفريق الجديدي يمر من أزمة نتائج وضغط المباريات السابقة، وبالتالي حاول استغلال هذا المعطى لصالحه، والضغط على مرماه مع بداية المباراة. وأبرز بنشيخة أن شوط المباراة الثاني كان فيه اندفاع بدني كبير من طرف لاعبي الفريقين، خصوصا بعد طرد اللاعب دياكيتي، مما أعطى للفريق الجديدي دفعة قوية لعدم تضييع نقط هذه المواجهة، حيث قام السلامي بملء وسط الميدان، وعلى العموم فالمباراة كانت متكافئة بين الفريقين. واعتبر بنشيخة حصول فريقه على نقطة من قلب ملعب العبدي بالشيء المهم والمفيد لفريقه، متمنيا حظا موفقا للسلامي رفقة فارس دكالة. فيما طلب السلامي بالمزيد من الوقت، لأن الفريق لم يظهر من مؤهلاته حتى الآن سوى 60 في المائة، وأن لعنة الإصابات مازالت تطارد الفريق وأن عدم تحقيق أي انتصار لحدود الدورة السادسة يعود أساسا الى محاولة الطاقم التقني إعادة بناء فريق منهك، وفي انتظار عودة زكريا حدراف المصاب. وأكد أن الدفاع كان هو الأقوى في المباراة، إلا أن الحظ لم يحالفه، إضافة إلى طرد دياكيتي الذي أثر على الفريق بشكل كبير. وكانت المباراة التي جمعت الدفاع الجديدي باتحاد طنجة عن الدورة الخامسة، والتي احتضنها مساء السبت ملعب العبدي بالجديدة، وحضرها جمهور لا بأس به يقدر بأكثر 6000 متفرج، من بينهم حوالي 2000 متفرج طنجي، قد انتهت بنتيجة التعادل بهدف لمثله. وقد كان فارس البوغاز سباقا للتسجيل في الدقيقة 08 بواسطة معاوي، في حين عدل فارس دكالة النتيجة في الدقيقة 17 عن طريق اللاعب كوليبالي، وهو هدف طريف في البطولة الوطنية هذا الموسم، نظرا للطريقة التي سجل بها، والتي أدهشت جميع الحاضرين في الملعب. ففي الوقت الذي أخرج فيه الحارس الطنجي الكرة إلى الشرط للسماح لزميله بتلقي العلاجات الضرورية، وبعد تنفيذ الشرط من طرف أحد اللاعبين الجديديين نحو كوليبالي، أراد هذا الأخير إرجاع الكرة بروح رياضية إلى الحارس الطنجي، لكن قوة القذفة خدعت الحارس واستقرت في المرمى. وعلى العموم، لم ترق هذه المباراة إلى مستوى تطلعات الجماهير الحاضرة، إذ تميزت بقلة فرص التسجيل والاندفاع البدني والحراسة الفردية اللصيقة على أخطر اللاعبين، وهو ما جعل الحكم محمد بلوط من عصبة الوسط الشمالي يوزع سبعة بطاقات صفراء، أربعة للفريق الجديدي، وثلاثة لاتحاد طنجة، مع طرد اللاعب دياكيتي من الجديدة في الدقيقة 66، بعد احتكاكه مع اللاعب الغريب وتسبب في سقوط هذا الأخير، مما جعل الحكم بلوط يشهر في وجهه بطاقة حمراء مجانية، أثارت احتجاج الجمهور الجديدي والطاقم التقني للفريق. ومن جانب آخر، وضع مشجعو الفريق الجديدي الثلاثة المتابعين أمام القضاء من طرف الرئيس السابق سعيد قبيل كمامات على أفواههم طيلة المباراة، احتجاجا على هذه المتابعة القضائية التي تريد تكميم أفواه المشجعين، إضافة إلى احتجاج الجمهور الطنجي على جلوس مدربه بنشيخة في دكة الاحتياط طيلة المباراة، وتكليف مساعده بلعربي بإعطاء التعليمات للاعبين، تقديرا للفريق الجديدي الذي سبق أن دربه، وفاز معه بكأس العرش 2014 ،كما تابع هذه المباراة امحمد فاخر، مدرب المنتخب الوطني المحلي. وبهذا التعادل حافظ اتحاد طنجة على الرتبة الثالثة ب 11 نقطة، في حين يحتل الدفاع الجديدي الرتبة 14 ب 04 نقط. ومن جهة أخرى، وصلت مداخيل الدفاع الجديدي من هذه المباراة من 126.200.00 درهم، بعد بيع أكثر من 3799 تذكرة للدخول، مع العلم أبن عدد الجمهور الحاضر قدر بأكثر من 6000 متفرج، هذا في الوقت الذي احتجت فيه بعض جمعيات أنصار الفريق الجديدي على غلاء التذاكر. وعاينت الاتحاد الاشتراكي مدى انضباط جماهير طنجة، التي حلت في ساعات مبكرة بمدينة الجديدة، حيث ناولوا وجباتهم الصباحية بانتظام بحديقة محمد الخامس، وبالقرب من شاطئ الجديدة، دون إثارة الفوضى أو التسول لدى رواد المقاهي، كما أدوا جميعا تذاكر الدخول وغادروا المدينة بعد نهاية المقابلة في انتظام كبير، ودون إثارة انتباه أي أحد.