تمكنت المصالح الجمركية بوجدة يوم الاثنين 02 نونبر الجاري، من حجز مواد غذائية مهربة من مليلية المحتلة والجزائر تزيد قيمتها المالية عن 20 مليون سنتيم، وذلك بأحد المستودعات على مستوى طريق سيدي ادريس بوجدة، كما تم إيقاف صاحب المستودع ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بإدارة الجمارك بوجدة، قبل إحالته على العدالة من أجل المنسوب إليه. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» بأن العملية، والتي تمت بناء على إخبارية توصلت بها المصالح المذكورة، أسفرت عن حجز كميات كبيرة من القطاني والتوابل وعلب شاي تحمل إحدى الماركات المغربية، مزيفة وجرى تصنيعها بالجزائر. وقد حاول أكثر من 50 شخصا منع عناصر الجمارك من مصادرة السلع المهربة المحجوزة، واعتبروا ذلك تضييقا على التاجر البسيط وقطعا لأرزاق مئات الأسر، وتعالت الأصوات المطالبة بإيجاد البديل عن بيع المواد المهربة. هذا، وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن أحد عناصر الجمارك، الذين كانوا يقومون بتأمين عملية نقل السلع المحجوزة إلى مستودع الجمارك، تعرض للاعتداء بواسطة الغاز المسيل للدموع عند إحدى إشارات المرور الضوئية.وقد تم نقل الجمركي المصاب إلى مستعجلات مستشفى الفارابي حيث تلقى الإسعافات اللازمة، قبل أن يتقدم بشكاية في موضوع الاعتداء إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة، في انتظار إجراء بحث قضائي لتحديد هوية المعتدين الذين لاذوا بالفرار.