تعيش أسرة مرگوم القاطنة في بلدة «سين سير مير» بمنطقة ال«ڤار» في الجنوب الشرقي الفرنسي حالة من القلق جراء اختفاء ابنها عبد اللطيف منذ شهر. وتجهل أسرة مرگوم، المنحدرة من مدينة فگيگ بالمغرب إلى حدود الآن وجهة ابنها عبد اللطيف البالغ من العمر 21 سنة والمختفي منذ 28 من شهر دجنبر الماضي. وقال إبراهيم مرگوم شقيق عبد اللطيف المختفي في اتصال ب«الاتحاد الاشتراكي»، «إن الأسرة لا تعلم شيئا عن مصير عبد اللطيف، وأصبحت قلقة إزاء اختفائه الغامض، وإننا لم نعد متأكدين هل بات من الأحياء أو الموتى». وتأسف إبراهيم لعدم أخذ المصالح الأمنية المختصة في المنطقة التي يقع تحت نفوذها حي «بيرث» الذي يقطنه المختفي عبد اللطيف، «طلب البحث عن متغيب الذي تقدمت به الأسرة ساعات بعد اختفاء ابنها بعين الاهتمام»، وتساءل «هل المصير ذاته كان سيلقاه طلب بحث عن متغيب لو لم يكن الأمر يتعلق «بأجنبي من أصول مغربية ويعيش بحي شعبي». وعزا إبراهيم تعثر الوصول إلى نتيجة فعلية في الأسبوع الأول من اختفاء عبد اللطيف، من جهة إلى «الاحتكام الصارم للمساطر في حالة اختفاء البالغين، التي تفرض الانتظار لمدة 48 ساعة لوضع طلب بحث عن متغيب» وإلى «تزامن الاختفاء مع عطلة أعياد الميلاد واحتفالات نهاية السنة». وقال إبراهيم إن «بحث مصالح الأمن في بحر الأيام العشرة الأولى الموالية عن عبد اللطيف، كان بإمكانه «أن يؤدي بنا إلى العثور عليه أوالإجابة العديد من الاسئلة حول اختفاء عبد اللطيف الذي لم إلا ثلاثة أشهر على دخوله القفص الذهبي». وأوضح إبراهيم في هذا الصدد «إن من غير عادة عبد اللطيف التأخر وإذا ما اضطر إلى ذلك يتصل ليطمئننا» وهو الأمر الذي «دفعنا إلى إبلاغ الشرطة، بعدما استغربنا لعدم عودته إلى البيت مساء، كما أنه لم يكن يحمل معه أ ية وثيقة ثبوتية مما يعني يشير ابراهيم انه لم يكن ينوي الابتعاد عن البلدة». وبالموازاة مع ذلك نشرت أسرة عبد اللطيف مرگوم نداء مشتركا مع عدد من الجمعيات المحلية في عدد من البلدات المجاورة لمكان إقامتها لمساعدتها على معرفة مصير إبنها عبد اللطيف كما نظمت رفقتها وقفات مطالبة بالتعجيل لمعرفة مآله شارك فيها المئات من الأشخاص. وبالموازاة، تحركت عناصر الأمن العمومي التابعة لمنطقة ال«ڤار» بناء عن أوامر المدعي العام لمدينة تولون، الذي أمر بفتح «بحث قضائي» في شأن «اختفاء مقلق»، للبحث عبد اللطيف، الذي غادر بيت الأسرة صباح الثامن والعشرين من شهر دجنبر الماضي، وذلك بتعميق التفتيش في عدد من العمارات والشقق الفارغة دون أن تؤدي هذه الأبحاث إلى تحديد سبب الاختفاء الذي يظل غامضا.