فيما يمكن اعتباره حملة انتخابية قبل أوانها، وفي إطار ما اعتبره البعض محاباة لأستاذ جامعي قيادي بحزب العدالة والتنمية بفاس، تعتزم كلية الطب والصيدلة بفاس الترخيص له وتسهيل مأموريته لتأطير نشاط تعتزم احدى الجمعيات المحلية تنظيمه ، والتي لا تربطها أية علاقة بالمجالين الطبي والصيدلي اللهم العلاقة مع أشخاص بعينهم بالكلية المذكورة. تنظيم هذا النشاط الذي اعتبره البعض يخدم أجندة ما ، خلف استياء منخرطي هذه الجمعية الخاصة بالمحاسبين ،علما بأن قانون الجمعية الأساسي يؤكد استقلاليتها عن أي لون سياسي، معتبرين تنظيمه بالكلية المذكورة وفي هذا التوقيت بالذات حملة انتخابية سابقة لأوانها ، علما بأن فضاءات كلية الطب والصيدلة هي صروح لتلقين الطلبة علوم الطب والصيدلة وان المحاضرات واللقاءات التي تبرمج بها يجب أن تكون علمية وبعيدة كل بعد عن أي استقطاب سياسي . أمام هذا الوضع يتساءل المتتبعون إن كان الترخيص باستغلال الكلية لإقامة مثل هذا النشاط سيعتبر مقدمة لفتح أبواب الكلية على مصراعيها لأنشطة لا تخدم مصلحة الطلبة والقطاعين الطبي والصيدلي بقدر ما تخدم أجندة أشخاص بعينهم بعيدا عن الصالح العام؟