تمكن زعيم الحزب الليبرالي، جوستان ترودو من أن يصبح الوزير الأول ال23 لكندا، وذلك بعد الفوز الساحق الذي حققه حزبه في الاستحقاقات التشريعية، التي جرت الاثنين. وأصبح جوستان، الابن الأكبر للوزير الأول الكندي السابق، بيير إليوت ترودو، زعيما للحزب الليبيرالي في 14 أبريل 2013. وكان نائبا ليبيراليا عن دائرة بابينو (جزيرة مونريال) بمجلس العموم منذ انتخابه سنة 2008. وحصل جوستان، المزداد في 25 دجنبر 1971 بأوتاوا بأنطاريو، على الإجازة سنة 1994 في الآداب الانجليزية من جامعة ماكغيل، وإجازة أخرى من جامعة كولومبيا البريطانية سنة 1998. بعد ذلك، اشتغل من 1999 إلى 2002 كأستاذ (الفرنسية والانجليزية والرياضيات والمسرح والدراسات الاجتماعية) ب «ويست بوينت غراي أكاديمي»، وبالمدرسة الإعدادية «سير وينستون تشرشل» بفانكوفر. وفي سنة 2002، عاد ليستقر بمونريال حيث تابع دراساته في الهندسة بمدرسة بوليتكنيك بمونريال (2002-2003). واشتغل سنة 2004 بمحطة إذاعية، قبل أن ينضم إلى جامعة ماكغيل من أجل نيل شهادة الماجيستير في الجغرافيا البيئية. وفي 28 ماي 2005، تزوج من عارضة الأزياء السابقة والمنشطة التلفزيونية، صوفي غريغوار، وأنجب منها ثلاثة أطفال. ودخل جوستان ترودو عالم السياسة في أكتوبر 2000، بعد الخطاب التاريخي الذي مدح فيه والده خلال جنازته. واختير في 29 أبريل 2007 من قبل مناضلي الحزب الليبيرالي الكندي كمرشح ليبيرالي بدائرة بابينو خلال الانتخابات الاتحادية لسنة 2008، الدائرة التي كان يسيطر عليها التكتل الكيبيكي، ليتمكن من هزم النائب المنتهية ولايته. من جهة أخرى، كان جوستان عضوا باللجنتين البرلمانيتين حول البيئة والتنمية المستدامة، وباللجنة البرلمانية حول المواطنة والهجرة. وفي 25 شتنبر 2012، أعلن عن ترشحه لقيادة الحزب الليبيرالي الكندي، بعد استقالة مايكل إينياتييف. وفاز في هذه الانتخابات ب80.1 في المئة من مجموع الأصوات المعبر عنها. وخلال حملته الانتخابية على رأس الحزب الليبيرالي الكندي، ربيع 2013، تقدم جوستان بصفته رجلا للتجديد الديمقراطي، بمواقف جعلته في صراع مباشر مع الوزير الأول المنتهية ولايته، الزعيم المحافظ ، ستيفن هاربر.