في بلاغ له، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، ندد فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإيتزر، إقليم ميدلت، بمظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي، وبغلاء المعيشة وفاتورات الكهرباء، وبالحالة المزرية التي تعاني منها بعض أحياء البلدة، كما ندد بعدم الاهتمام بما يتعلق بالوقاية الصحية والمرافق الاجتماعية. وصلة بالموضوع، عبر فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإيتزر، عن امتعاضه البالغ جراء ما عرفته فاتورات الكهرباء من ارتفاع صاروخي كان كافيا أن يزيد الساكنة عبئا مضافا، في وقت تعاني فيه هذه الساكنة من غلاء المعيشة، وواقع البطالة، والهشاشة وظروف برودة الطقس التي تعرفها المنطقة. البلاغ لم يفته التطرق باستياء شديد لواقع إصطدام الساكنة بمشكل التنقل نحو مركز بومية لاستفسار مدير مصلحة الكهرباء في شأن الفاتورات الملتهبة، علما أن هذا المسؤول سبق أن تم نقله من إيتزر في ظروف مفاجئة ومنتهكة لشعار «تقريب الإدارة من المواطن» الذي تنادي به الدولة في كل خطاباتها وبرامجها. وأفاد فرع الحزب في مضمون بلاغه أنه توصل بشكاية مذيلة بأزيد من 150 توقيع، من طرف سكان وفاعلين جمعويين بحي «فوق الساقية»، الدائرة الرابعة، يشكو فيها موقعوها من «الحالة المزرية التي توجد عليها الطريق المؤدية لهذا الحي، والتي أضحت مسارا يصعب عبوره، وعبارة عن مسلك موحل ومحفر كليا ، ومن دون رصيف للراجلين، ينضاف إلى ذلك مشكل بالوعات المياه والصرف الصحي، فإما أنها قليلة أو تشكل مخاطر على المارين وحياتهم بالنظر لعدم العناية بها وصيانتها. بلاغ الحزب توقف أيضا عند مشكل عدم الاهتمام بإصلاح الإنارة العمومية بالطريق المؤدية إلى «تيشوت» بحي «فوق الساقية» (ما يعرف بلبروال)، الوضع الذي يغرق الطريق في الظلام الدامس، ويحمل ساكنة الحي على العدول عن التنقل ليلا، وأمامها أعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ذات بلاغه، عن استنكاره وإدانته لاستمرار الجهات المسؤولة في تهميش الحي، وحرمانه من أبسط ما يحتاج إليه من البنيات التحتية، وطالب هذه الجهات بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد لموقف اللامبالاة الذي يتعامل به المجلس الجماعي إزاء انتظارات ونداءات الساكنة وحقها في العيش الكريم. أما فيما يخص الوقاية الصحية ، فقد استنكر البلاغ الاتحادي واقع الإهمال الممنهج في هذا الشأن، إذ لا تزال عملية نقل وتحضير اللحوم تجري بواسطة عربات تجرها الدواب، وهي محاطة في كل مرة بالكلاب الضالة، في غياب أية سيارة خاصة بنقل هذه المادة الأساسية، أما بيع الأسماك فحدث ولا حرج، إذ أصبح باعته يتحدون القانون أمام مراى ومسمع المسؤولين، حسب مضمون البلاغ الاتحادي الذي أعرب عن أسفه الشديد لانعدام كل ما يمكن انتشال شباب المنطقة من مستنقع التيه والانحراف، حيث لا وجود لأية مرافق رياضية أو ثقافية بإيتزر.