تميز حفل افتتاح الملعب الجديد لمراكش، بعد نهاية مبارتي الكوكب المراكشي وأولمبيك ليون والوداد ضد باريس سان جيرمان، بتقديم عرض فني فولكلوري، استغرق حوالي أربعين دقيقة مع إطلاق الشهب الاصطناعية. في نفس السياق، وفي الفترة التي فصلت المبارتين تلا الفنان محمد الدرهم، رسالة الملف المغربي لاحتضان كأس إفريقيا 2015 أو 2017. كما تم تقديم في نفس الوقت، سفراء الملف المغربي نجوم كرة القدم المغربية أحمد فرس، محمد التيمومي، بادو الزاكي، مصطفى حجي ونور الدين النيبت، حيث وضع كل واحد منهم بصمته الخاصة باليد فوق لوحة بيضاء، حملة أسماءهم إعلاناً عن دعمهم للملف المغربي، وهي العملية التي لاقت تجاوباً واستحساناً من طرف الجماهير، التي ملأت كل مدرجات المركب، خاصة أن العملية واكبها تقديم لقطات للاعبين الخمسة، تم عرضها على الشاشة الكبرى الموجودة على الملعب. وخلفت هذه العملية تصفيقات حارة من الضيوف الأجانب الذين حضروا بكثافة من ضمنهم لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي كان مرفوقاً بنوال المتوكل عضوة اللجنة الأولمبية الدولية، ووفد يمثل الشقيقة ليبيا والرئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية الوطنية، وأعضاء من الحكومة ورؤساء بعض الجامعات الرياضية. يشار إلى أنه بخلاف ما كان منتظراً، لقد عمت الفوضى أثناء ولوج المركب، وأثناء مغادرة الجماهير. كما أنه شوهد عدد كبير من المتفرجين واقفين بدون مقاعد. والأدهى من ذلك، أن المنصة الشرفية التي غطتها حراسة أمنية مشددة، عرفت بدورها الكثير من الفوضى، بحيث ظل العديد من الضيوف بدون مقاعد. نفس الشأن، بالنسبة للاعبي الفرق المشاركة في الافتتاح. وسبق حفل الافتتاح، تنظيم ندوة صحافية بحضور وزيري الشباب والرياضة والتجهيز والنقل ومسؤولي شركة سونرجيس المكلفة بتدبير المرافق الرياضية الجديدة، تطرق فيها الحاضرون للورقة التقنية لمركب مراكش، وكذا مركبي طنجة وأكادير. ونتيجة للفوضى التي عرفتها مخارج المركب، حيث اختلط الراجلون بالسيارات والحافلات، مما أدى إلى تحطيم زجاج بعض السيارات الخاصة، حيث حدث انفلات بشري هائل، رغم الحضور الأمني المكثف، إذ تجاوز عدد رجال الأمن الذي قدر بأكثر من 3 آلاف عنصر أمني، بالإضافة إلى عناصر الشركات الخاصة للأمن، ومئات من عمال المركب. واستنكر عدد من الجمهور، النقص الكبير لعملية التنظيم، والنقص المسجل في بعض المرافق الصحية، حيث فند الواقع ادعاءات المسؤولين، بمعاينة بسيطة ظهر أن لكل 4000 متفرج تقريبا مرحاض واحد فقط!؟ كما سجل غياب صناديق خاصة لتجميع النفايات والأزبال، في كل محيط المركب. كما وجد الجمهور والصحافيون صعوبات بليغة في ولوج الأماكن المخصصة لهم، أمام جهل بعض المنظمين لخريطة المركب. ورغم وجود كل هذه النقاط السلبية، فقد شكل افتتاح المركب الرياضي بمراكش، حدثاً بامتياز على اعتبار كونه معلمة رياضية فنية جاءت لتعزيز وتقوية البنية الرياضية التحتية، في انتظار افتتاح مركبي طنجة وأكادير. ويأمل المتتبعون أن يتم تجاوز هذه الهفوات التي سجلها افتتاح مركب مراكش، آخذين بعين الاعتبار بعض النقاط الأساسية المفروض أن يتم تصحيحها قريباً، وفي مقدمتها توفير وسائل النقل من موقع المركب الى وسط مدينة مراكش، تشجيعاً لتوافد الجمهور. كما أنه من المفروض مراجعة أسعار التذاكر.. التي اعتبرها البعض مرتفعة وتفوق القدرة الشرائية لمعظم عشاق الكرة المستديرة.