أكد الكاميروني عيسى حياتو، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد إيقاف السويسري جوزيف بلاتر لمدة 90 يوما من قبل لجنة القيم التابعة للاتحاد، إن "تعزيز ثقة الرأي العام هي الهدف الأساسي" للمؤسسة، التي "لا زالت تسيطر عليها أجواء الإصلاحات وانتخاب رئيس جديد". وأكد حياتو في تصريحاته "هذا الموقف لم يكن مسبوقا داخل الفيفا. ولكننا سنظل منكبين على عملية الإصلاحات الضرورية، وعلى انتخابات الرئاسة فضلا عن دعم التحقيقات التي لا زالت جارية". وواصل "إن تعزيز ثقة الرأي العام هو الهدف الأساسي. من الهام أن تواصل الفيفا مهمتها في تطوير كرة القدم والبطولات الدولية". وتفعيلا للمادة 32 (6) من لوائح الفيفا، تم اختيار عيسى حياتو، أكبر نواب الرئيس سنا في اللجنة التنفيذية للفيفا، قائما بأعمال الرئيس"، وذلك عقب قرار لجنة القيم بإيقاف بلاتر لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ومن المقرر أن يعرض الكاميروني تقريرا عن أحوال المؤسسة الكروية الأكبر في العالم خلال الاجتماع غير العادي، الذي سيعقده المكتب التنفيذي للفيفا يوم غد الثلاثاء، 20 أكتوبر الجاري، في مدينة زيورخ السويسرية. وسيحضر الاجتماع الإيطالي دومينيكو سكالا، رئيس لجنة التدقيق والامتثال، ورئيس اللجنة الانتخابية المشرفة على انتخابات رئاسة الفيفا، المزمع انعقادها يوم 26 فبراير من عام 2016. وفي نفس الإطار، سيعقد عيسى حياتو اجتماعا مع سكرتير الفيفا العام، ماركوس كاتنر، الذي جاء خلفا للمقال من منصبه جيروم فالكه، والذي تم إيقافه أيضا من لجنة القيم ولمدة 90 يوما أيضا. وأشار كاتنر في تصريحات له "الفيفا يعمل بشكل جيد على المستوى التنفيذي، والدليل كأس العالم للشباب دون 17 عاما الذي سيقام في تشيلي، فضلا عن مباريات تصفيات كأس العالم، وحضور الملايين من الجماهير لمباريات التصفيات الآسيوية خلال الأسبوع الجاري". وكانت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم قد أوقفت يوم 8 أكتوبر مؤقتا، ولمدة 90 يوما، كلا من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، ونائب الرئيس ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني، والسكرتير العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه. وقد يتسع النطاق الزمني لهذه العقوبات، المفروضة في إطار تحقيق يجريه الاتحاد الدولي بشأن مزاعم فساد، لفترة أخرى لا يجب أن تزيد عن 45 يوما. وكان الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، نائب رئيس الفيفا السابق والطامح لخلافة بلاتر في الرئاسة - مثله مثل بلاتيني- قد أوقف مؤخرا لستة أعوام، فيما فرضت عليه غرامة مالية بلغت قيمتها مائة ألف فرانك سويسري. وكانت النيابة العامة السويسرية قد أعلنت في نهاية شهر شتنبر الماضي عن فتح تحقيق ضد بلاتر، يتعلق "بدفع مبالغ مالية بشكل غير قانوني" تقدر بنحو 2 مليون فرانك سويسري (2 مليون يورو) لرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا)، الفرنسي ميشيل بلاتيني، نظير بعض الاستشارات التي قدمها في الفترة ما بين 1999 و2002، على الرغم من أن المبلغ تم دفعه في عام 2011، حسبما أفادت في تحقيقاتها. وتقدم بلاتيني في نفس اليوم بالأوراق اللازمة لترشحه لرئاسة الفيفا، قبل انتهاء المهلة المحددة يوم 26 أكتوبر الجاري، حيث يتوجب على كل مرشح أن يحظى، على الأقل، بدعم خمسة اتحادات أهلية تابعة للاتحاد الدولي للعبة وبيان سلامة، يوضح أنه لم يتم اتهامه في أي "جرائم جنائية خطيرة جدا أو مخالفات تعد انتهاكا" للقيم العامة للمنظومة الكروية الأكبر في العالم. وفي سياق متصل، يستعد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للترشح الى رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا، في خطوة قد تعيد الحسابات في ملف الفيفا الملتهب بسبب الفساد. وسيكون الشيخ سلمان أحد أبرز المنافسين على الكرسي الكروي الأول، الأمر قد يوجه ضربة قوية للفرنسي ميشال بلاتيني، المدعوم بقوة من قبل الاتحاد الاسيوي قبل إيقافه أيضا بسبب مزاعم فساد، وللأمير الأردني علي بن الحسين، الذي قدم ترشيحه رسميا على غرار بلاتيني، والراغب بحصد أكبر عدد من الأصوات داخل الاتحاد الاسيوي. وبرغم تلك الاتهامات، لا تزال انتخابات رئاسة الفيفا مقررة في 26 فبراير المقبل، وتنتهي مهلة الترشيح رسميا لها في 26 الجاري. ومن الأسماء البارزة المحتمل انضمامها إلى قافلة المرشحين، الهولندي ميكايل فان براغ في حال اعتماد الاتحاد الأوروبي خطة بديلة إذا استمر إيقاف بلاتيني، والسياسي ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيسكويل، والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم شامبانيي والنجم البرازيلي السابق زيكو. ودعم الشيخ سلمان ترشيح بلاتر في انتخابات مايو الماضي، والتي تغلب فيها على الأمير علي، قبل إعلان استقالته بعد أربعة أيام.