اتهمت صحف جزائرية المغرب بكونه يسعى لاختراق المخابرات الأوربية، لكشف معلوماتها حول الجزائر ،تونس، موريتانيا، وليبيا. وادعت عدة منابر جزائرية نقلا عن ما أسمته مصادر اسبانية، وصفتها بالعليمة والموثوق بها، أن الاتحاد الأوروبي، يحقق بشأن سعي المملكة المغربية لاختراق هيئات أوروبية عن طريق استمالة موظفين من أصول مغربية. وفي هذا الإطار ادعت جريدة «الفجر» أن المغرب يحاول الحصول على معلومات دقيقة من خلال مغاربة يتم تجنيدهم لهذا الغرض، وهم من حاملي الجنسيات الأوروبية حول ثلاث قضايا خطيرة جدا، ويتعلق الأمر بالإرهاب، الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. وفي قراءتها الخاصة، اعتبرت الجريدة المقربة من دوائر القرار بالجزائر «أن الهدف من هذا الاختراق الحصول على معلومات تؤثر من خلالها على جيرانها: تونسوالجزائر». وأضافت الجريدة أيضا أن المغرب يسعى لاختراق «مؤسستين هامتين هما: مكتب الشرطة الأوروبية «اليوروبول»، الذي ينسق القضايا الأمنية بين كافة أجهزة الشرطة الأوروبية والوكالة الأوروبية «فرونتيكس» التعاون العملياتي خارج الحدود، المتخصصة في مراقبة الحدود الأوروبية، والتي تتوفر على معلومات تخص الهجرة السرية». وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات المغربية الخارجية المعروفة باسم «المديرية العامة للدراسات والمستندات» واختصارا «لادجيد» قد شرعت فعلا في استقطاب مغاربة يقيمون في بعض الدول، وتحديدا في فرنسا و بلجيكا، ينتمون إلى الجيل الثاني والثالث من المهاجرين المغاربة. وذكر الموقع الاسباني «كونفدنسيال» احتمال رصد مؤشرات عن عناصر مشتبه بها داخل هيئات أوروبية تعمل لصالح المغرب. وادعت الجريدة أن المغرب يسعى إلى جمع معلومات عن دول مثل موريتانيا،الجزائر، تونس وليبيا. وتساءلت الصحيفة عن هذا الوضع حيث المغرب من جهة، نجده حليفا أساسيا لأجهزة الاستخبارات الفرنسية والاسبانية وفي الوقت نفسه يسعى لاختراقها. ففي عامي 2013 و 2014 على سبيل المثال، تمكنت الأجهزة الأمنية في كلا البلدين من خلال عمليات مشتركة، من تنفيذ ست عمليات في مجال مكافحة الإرهاب، أسفرت عن اعتقال 40 شخصا في كليهما، كما أشارت إلى أن اغلب القضايا المذكورة تبقى ثمرة تعاون دولي وخاصة بين المغرب وأوروبا في مجال مكافحة الارهاب ومهربي البشر والمخدرات والجريمة المنظمة بكل أنواعها.