في الماضي كان الجميع يضعون أيديهم على قلوبهم، عندما يشاهدون مباريات الدوريات الأوروبية، ويرون إصابة لاعب أو آخر، ما يعني حرمانه من المشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات الأوروبية أو كأس الأمم أو المونديال. كان هذا من الماضي، أما الآن فالكل يقف مترقباً خائفاً من الإصابات التي قد تلحق بأي من اللاعبين خلال يوم الفيفا للمنتخبات، الذي يشمل التصفيات القارية والمباريات الودية، فالنادي صار أكثر أهمية من المنتخب بالنسبة لكثيرين، حتى إن الصحف الأوروبية وحتى العربية باتت تطلق على يوم الفيفا «يوم لعنة الفيفا»، نظراً لما يتضمنه من إصابات تلحق الضرر بالأندية، والمنتخبات هي مجرد تمثيل دولي، بينما الأندية تعني أموال وتجارات رابحة، وبالتالي ومن منظور ?يوم لعنة الفيفا?، فالدوريات الأوروبية التي تعود عجلاتها للدوران بداية الأسبوع المقبل تلقت العديد من الضربات لإصابة نجوم كبار في يوم الفيفا، لعل أبرز الخاسرين كانا ناديي ريال مدريد ومانشستر سيتي. أزمة سيتي البداية كانت مع سيرجيو أغويرو لاعب نادي مانشستر سيتي، الذي أصيب في مباراة المنتخب الأرجنتيني الأخيرة أمام إكوادور وربما يغيب ما يقرب من الشهر عن المشاركة بسبب التهابات الأربطة، بينما نجم المنتخب الإسباني دايفيد سيلفا سيغيب هو الآخر 3 أسابيع، بسبب التواء في الكاحل في مباراة منتخب بلاده أمام لوكسمبورغ، التي فاز فيها الإسبان برباعية نظيفة. في المباراة نفسها غاب الإسباني سيرخيو راموس لاعب ريال مدريد للإصابة التي قد تطول ليغيب عن الجولة الثامنة من الدوري الإسباني التي يلتقي فيها ريال مدريد مع ليفانتي، وقبل الحديث عن ريال مدريد وغياباته، ففي مباراة لوكسمبورغ التي خاضها المنتخب الإسباني خسر يوفنتوس لاعبه موراتا بسبب إصابة في الأربطة، وهي المباراة التي غاب عن تشكيلتها كل لاعبي ريال مدريد للإصابات أو لأسباب فنية. نعود لريال مدريد، ونجمه الويلزي غاريث بيل لا يزال يعاني من التهابات في أربطة الركبة قد تغيبه طويلاً بعد إصراره على اللعب مصاباً مع منتخب بلاده، دون العمل بنصيحة الراحة السلبية، الأمر الذي قد يتسبب في غيابه طويلاً في حال تفاقم الإصابة وتحولها لتمزقات في الأربطة قد تضطره للغياب عن ريال مدريد لفترة أطول. ومازلنا في ريال مدريد فقد أصيب نجمه وهدافه كريم بنزيمة في مباراة فرنسا الودية الأخيرة أمام أرمينيا، وهي إصابة خفيفة قد يحتاج معها للراحة وربما يغيب عن التواجد أساسياً أمام ليفانتي على أثرها. وفي المباراة نفسها أصيب النجم الفرنسي بول بوغبا بالتواء خفيف، قد يغيبه عن لقاء يوفنتوس المهم أمام إنتر ميلان في الدوري الإيطالي. أحزان مورينيو وبالعودة للدوري الإنجليزي، فالخبر المحزن بالنسبة لمورينيو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي، هو إصابة لاعبه برانسلاف إيفانوفيتش وأيضا نيمانيا ماتيتش في مباراة صربيا أمام ألبانيا التي انتهت بخسارة الأخير صفر-2 على ملعبه، ضربتان في دفاع تشيلسي الذي يعاني أساساً من الاهتزاز، وربما تكون الضربة دافعا لمورينيو للبحث عن بدائل يضبط بها دفاعات الفريق اللندني، الذي يعاني هذا الموسم ويحتل المركز ال16 في ترتيب فرق البريميرليغ برصيد 8 نقاط فقط من انتصارين وتعادلين و4 هزائم. ولم يكن الدوري الألماني بعيداً عن «يوم لعنة الفيفا»، فقد تأكد غياب ماريو غوتزة نجم بايرن ميونيخ لفترة تقترب من الشهرين نتيجة إصابة في الأربطة في لقاء المنتخب الألماني أمام أيرلندا من الجولة الماضية، التي خسرها المنتخب الألماني بهدف مقابل لا شيء.