قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، مؤخرا، بخمس سنوات سجنا في حق جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، كان يقيم بالمغرب لسنوات،.جاء اعتقاله في إطار البحث حول ظروف التحاقه بالتنظيمات الإرهابية في سوريا "جبهة النصرة تحديداً"، وكذا علاقته مع أشخاص يحملون توجهات عقائدية متطرفة داخل المغرب وخارجه. وكان المعني بالأمر، المزداد عام 1980 ، والملقب بأبي عبد الله وبأبي عيسى، قد أقر أمام هيئة الحكم، برئاسة الأستاذ عبد اللطيف العمراني، بكل تلقائية بتنقلاته من باريس في اتجاه عمان، ومصر واليمن، التي رفضت سلطاتها في مرة عدم دخوله إلى أراضيها، وأخرى رحلته منها، وذلك من أجل تلقي العلوم الشرعية، حيث التقى مجموعة من الشيوخ كمحمد موسى الصدر، الذي التقاه بمركز الإمام الألباني، ونصحه بضرورة الهجرة من فرنسا إلى بلد إسلامي لتشديد الخناق على المسلمين... كما انتقل إلى مدينة طانطان لمتابعة دراسته الدينية بها رفقة 25 طالبا من بينهم خمسة فرنسيين، وزار المركز الإسلامي بلندن في إطار الحضور لندوة كان بها جموع من المشايخ، كأسامة القومي "مصري" وحسين العويشة "سوريا" وآخرين من الأردن، حيث ناقش معهم عدة مواضيع، من بينها موضوع "الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام". ونسب إلى الظنين أنه تزوج إيرانية عرفيا والتي عمل على تطليقها والمنتمية إلى تنظيم جهادي بإيران. وبعد طرده من مصر سنة 2011، لكونه غير مرغوب فيه استقر بالمغرب ، إذ اشتغل بشركة متخصصة في الأجهزة المعلوماتية ومركز للنداء، مضيفا أنه بعد اطلاعه «على ما يجري بالساحة السورية من تقتيل قرر السفر إلى هناك بعد أن أفتاه شيخ بالسعودية بشرعية الجهاد في هذا البلد»، حيث تسلل خلسة إلى سوريا إثر رحلة انطلقت من زوريخ السويسرية في اتجاه اسطنبول، ليلتحق بجبهة النصرة والخضوع إلى تداريب على استعمال الرماية وتفكيك سلاح الكلاشنكوف وتقنية صناعة المتفجرات لينخرط مع "الجبهة" بها في خوض معارك بمنطقة اللاذقية ضد الجيش السوري. مضيفا أنه بالنظر للخلاف الذي وقع بين جبهة النصرة وباقي الفصائل الجهادية، خصوصا تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام»، و»أحرار الشام" ¡ قرر العودة إلى فرنسا، إلا أنه عند وصوله إلى هولندا خضع للتحقيق ليعرج على باريس، ثم يعود إلى المغرب. وأكد المتهم أمام قاضي التحقيق أنه ينتمي إلى السلفية التي يتبناها الشيخ الألباني، وأنه لا علاقة له بتنظيم "داعش"، وسبق أن التحق بجبهة النصرة التي شارك معها في معركة اللاذقية.