احتل المغرب المرتبة 52 ضمن مؤشر «جودة الموت»، الذي يهتم بتصنيف أفضل البلدان التي يمكن أن يتوفى فيها المرء. وجاء في التقرير، الذي أعدته "وحدة الإيكونومست للمعلومات" (The Economist Intelligence Unit) التابعة لمجلة الإيكونومست البريطانية، أن المغرب، الذي دخل التصنيف لأول مرة، احتل مرتبة متأخرة، حيث أن تنقيطه لم يتجاوز 33.8، من أصل مائة نقطة ممكنة. تنقيط جعله ضمن البلدان ال 28 المتذيلة للترتيب. ولقد تم احتساب تنقيط المغرب بناء على مجموعة من المؤشرات الأساسية والفرعية، من بينها جودة الحياة، كلفة التطبيب والعلاج، الولوج إلى مختلف المرافق الخدماتية كالنقل والصحة، الاهتمام بالبيئة، الإمكانات الطبية التي يتوفر عليها البلد... ففي مؤشر الرعاية الطبية التلطيفية وعلاج الألم احتل المغرب المرتبة 65 بمجموعة نقط في حدود 22.2، حيث علقت الدراسة على ذلك بالقول إن المغرب من بين البلدان التي تقول إنها تتوفر على استراتيجية لتطوير الرعاية الطبية على المستوى الوطني، لكنها تظل مجرد نوايا وكلام فضفاض بعيدا عن أن يكون له تصور واضح وأهداف محددة، كما أنه لم يتم إعمال أية آلية لتنفيذ تلك الاستراتيجية، حيث اعتبرت الدراسة أن المغرب بعيد كل البعد عن «القدرة على تقديم هذا النوع من الرعاية الطبية» (الرتبة 70 ب 0.1 نقطة). وعلى مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، احتل المغرب المرتبة 55 بمجموع 30 نقطة، وهو ما وضع المغرب ضمن خانة البلدان التي يعاني فيها المواطنون من صعوبة الولوج للخدمات الطبية بسبب القوانين أو البيروقراطية. وعلى الصعيد الإفريقي، احتل المغرب المرتبة الرابعة في «جودة الموت» خلف كل من جنوب إفريقيا ( المرتبة 34 ب 48.5 نقط)، أوغندا (المرتبة 35 ب 47.8 نقط) وغانا (المرتبة 34.3 نقط). أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا، فالمغرب جاء في المرتبة الثانية خلف الأردن (المرتبة 37)، ومتقدما على كل من مصر (المرتبة 56)، المملكة العربية السعودية (المرتبة 60) والعراق الذي جاء في المرتبة 80 متذيلا الترتيب العام لهذا التصنيف الدولي.