يتضمن برنامج مهرجان الفيلم القصير المتوسطي الثالث عشر بطنجة، الذي تأسس سنة 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي ، في عهد وزير الثقافة والاتصال آنذاك الشاعر والروائي محمد الأشعري ، وحددت أهدافه في الإرتقاء بالتجربة السينمائية المغربية على مستوى الفيلم القصير وإعطائها بعدا دوليا ، خلق إطار للقاء والحوار والتبادل السينمائي ، تشجيع السينمائيين الشباب على تحقيق طموحاتهم.. يتضمن بالإضافة إلى المسابقة الرسمية ، التي يشارك فيها هذه السنة 51 فيلما من 19 دولة متوسطية ، فقرة بانوراما خاصة بالأفلام المغربية القصيرة و جلسات صباحية لمناقشة الأفلام المتبارية بحضور مخرجيها أو من ينوب عنهم ودرسا سينمائيا وأنشطة موازية . وفيما يتعلق بعناوين الأفلام المشاركة في مسابقة الدورة 13 لم يتسرب منها لحد الآن إلا " سكر أبيض " وهو فيلم مصري من إخراج أحمد خالد ، الذي سبق له أن شارك في مسابقة المهرجان سنة 2008 بفيلمه القصير " عين السمكة " ، بالإضافة إلى خمسة أفلام مغربية تم انتقاؤها ، من بين 54 فيلما مغربيا قصيرا رشحت للمشاركة في المسابقة الرسمية ، من طرف لجنة ترأسها المخرج ومدير التصوير عبد الكريم الدرقاوي وضمت في عضويتها إلى جانبه كلا من الناقد السينمائي عادل السمار والمخرج والروائي والصحافي والناقد السينمائي فؤاد السويبة وممثل المركز السينمائي المغربي طارق خلامي . وهذه الأفلام الخمسة هي : " حوت الصحراء " لعلاء الدين الجم (سبق له أن فاز بالجائزة الكبرى وجائزة السيناريو بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته 16) ، " نداء ترانك " لمحمد هشام الركراكي ، " عبد الشر " لمحسن نضيفي ، " الإنتظار في ثلاث مشاهد " لعبد الإله زيراط ، " دوار السوليما " لأسماء المدير (حصل مؤخرا على مجموعة جوائز هنا وهناك) . وفي هذا السايق ذكر بلاغ منشور بالموقع الإلكتروني للمركز السينمائي المغربي أن لجنة تحكيم مسابقة الدورة 13، المزمع تنظيمها بطنجة من 5 إلى 10 أكتوبر 2015 ، سيرأسها قويدر بناني ، مدير سابق للمركز المذكور . وستضم هذه اللجنة إلى جانب رئيسها المغربي كلا من المنتج الإسباني فرانسيسكو راموس والمخرجة اللبنانية ديما الحر والصحافية المصرية بسنت حسن سلمات(أو سلامة) ؟؟؟ و ثلاثة أسماء من المغرب هم : الإعلامي علي حسن والمنتج فؤاد شالة والممثلة سامية أقريو ، ستتبارى امام الأفلام المقررة للحصول على الجوائز الخمس المخصصة لهذه المسابقة الرسمية، وهي أفلام قادمة من 19 بلدا متوسطيا بلغ عددها هذه السنة رقم 51 . وقد تم انتقاء هذا العدد من الأفلام من كم بلغ 500 عنوان توصلت بها إدارة المهرجان منذ افتتاح التسجيل في قوائم طلبات المشاركة . أما الجوائز فهي : الجائزة الكبرى للمهرجان و جائزة لجنة التحكيم الخاصة و جائزة الإخراج و جائزة السيناريو وجائزتي التشخيص إناثا وذكورا . تجدر الإشارة إلى أن قويدر بناني مهندس إعلامي من مواليد تازة ، شغل منصب مدير للإذاعة والتلفزة المغربية قبل أن ينتقل إلى إدارة المركز السينمائي المغربي من 1976 إلى 1986 .تمت في عهده سنة 1977 إعادة هيكلة المركز السينمائي المغربي وتم تحديث وتطبيق التشريعات والتدابير التنظيمية الجديدة الخاصة بمهن القطاع وصناعة السينما بالمغرب ، بما في ذلك إحداث المركب السينمائي سنة 1980 وإلحاقه بالمركز ، وانطلاق تجربة دعم إنتاج الأفلام المغربية (منحة الدعم) وتحفيز الخواص على بناء قاعات سينمائية جديدة . ومن مهام هذا المركب السينمائي المذكور القيام بالعديد من الأشغال التقنية المتعلقة بالصورة والصوت كمعالجة وتحميض الأفلام بالمختبر والدبلجة والميكساج باستوديو الصوت والمؤثرات وغير ذلك . وبمبادرة منه وبتعاون مع الغرف المهنية (المنتجون ، الموزعون ، أرباب القاعات السينمائية) تم تأسيس " المهرجان السينمائي الوطني " (أو " المهرجان الوطني للفيلم " حاليا) ، حيث نظمت في عهده دورتان الأولى بالرباط سنة 1982 والثانية بالدار البيضاء سنة 1984 .