جهاز الاستخبارات الداخلية، المعروف باسم MI5 في بريطانيا، ومعه أجهزة متنوعة لمكافحة الإرهاب، تراقب على مدى 24 ساعة باليوم، أكثر من 3000 مسلم متطرف، ولدوا أو نشأوا فيها بعد الهجرة إليها، وهم شبان وفتيات بعمر المراهقة، أقسموا لها يمين الولاء يوم حصلوا على جنسيتها، لكنهم تحولوا بعد تطرفهم على أيدي محترفين للإرهاب، إلى ما يشبه حصان طروادة بأعداء داخليين، يتأبطون بها شراً وإرهاباً. هذه الحقيقة الصادمة بعدد المرصودين، مستندة إلى «مصادر أمنية» لم تسمها صحيفة «التايمز» البريطانية، في خبر طالعته فيها «العربية.نت» بعدد اليوم الجمعة، مضيفة فيه أن «المحققين» كشفوا عن وجود علاقة وثيقة بين المشتبه بهم كإرهابيين وبين مصابين بعلل عقلية ونفسانية، تسهل معها استمالتهم وشحنهم بمسببات التطرف، وهو ما اضطر «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» المختصر اسمها إلى NHS في بريطانيا، إلى تعيين موظفين متفرغين، مرتبط عملهم مباشرة ببرنامج مكافح للتطرف، ويرصد كل إشارة في تصرفات الإرهابيين، ممن يقيم نصفهم تقريباً في لندن. في الخبر أيضاً، أن تحليلات جديدة (أجراها المحققون) عن «النشاط الجهادي» في بريطانيا، دلت بأن عدد المشتبه بعنفهم ويتم رصدهم، ارتفع أكثر من 50% حين كان عددهم 2000 ناشط بمناصرة تنظيم «القاعدة»، وكانت أسماؤهم في 2007 ضمن لائحة لدى الأجهزة الأمنية وربطت «التايمز» خبرها بما ذكره مدير جهاز «أم آي 5» أندرو باركر، في مقابلة أعدتها معه القناة 4 بمحطة «بي بي سي» الإذاعية، أمس الخميس، ونشرت «العربية.نت» أهم ما ورد فيها، ومنه أن التهديدات الإرهابية على بريطانيا وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، وأن الجهاز «أفشل 6 محاولات إرهابية طوال 12 سنة مضت» كما قال.