حققت سوق السياحة الداخلية بمدينة أكادير،خلال سنة 2015،رقما مهما في عدد الوافدين وليالي المبيت،مما انتعشت معه الفنادق بجميع أصنافها وكذا الإقامات والمآوي السياحية والشقق المفروشة والمطاعم ذات الصبغة السياحية بالمدينة. كما خلقت السياحة رواجا اقتصاديا ملحوظا في فترة الصيف ولاسيما في شهرغشت المنصرم حيث انتعشت فيه أسواق المدينة ومطاعمها الشعبية وهذا راجع إلى للأثر الإيجابي للطريق السيار الرابط بين مراكش وأكَاديرمن حيث السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر. وإلى المناخ المعتدل التي تميزت به المدينة خلال فترة الصيف بالإضافة إلى تنوع العرض السياحي وكثرة التحفيزات في الأثمنة ببعض المطاعم والإقامات وتوفر خطوط نقل المسافرين. وحسب المعطيات الرسمية التي أفاد بها المجلس الجهوي للسياحة بأكَاديروجهة سوس ماسة في بلاغ رسمي له،فقد بلغ عدد الوافدين من المغاربة خلال سنة 2015،حوالي 68 ألف و889 وافدا،و274 ألف و370ليلة مبيت،وهي زيادة ملحوظة بالمقارنة مع سنة 2014،التي بلغ فيها عدد الوافدين 58 ألف و993 ليلة مبيت. وبهذا الرقم المهم في عدد الوافدين وليالي المبيت،أصبحت السياحة الداخلية خلال هذه السنة تتصدرالأسواق السياحية الأخرى،متبوعة بالسوق الألمانية التي بلغت6226سائحا و46 ألف و443 ليلة مبيت أي بزيادة تقدرب 1019سائحا خلافا للسنة الماضية التي بلغ فيها عدد الوافدين5207 سياح و42 ألف و518 ليلة مبيت. وتليها في الرتبة الثالثة السوق السعودية التي بلغت 4653 وافداو19 ألف و185ليلة مبيت.كما سجلت مدينة أكَادير،خلال هذه السنة نقصا ملحوظا في الأسواق العالمية الأخرى مقارنة مع السنة الماضية وخاصة في السوق الفرنسية بنقص2513سائحا والإنجليزية بنقص 499سائحا والبولونية بنقص2495سائحا والروسية بنقص2143 سائحا. هدا وتبقى أسباب النقص في هذه الأسواق التقليدية تطرح دائما أكثر من سؤال عن مآل السياحة بأكادير التي صارت تعرف خلال السنين الأخير،تراجعا كبيرا كل سنة وخاصة في الأسواق السياحية الأروبية في كل الفترات. فهل المعضلة إذن راجعة بالأساس إلى غياب التحفيزات السياحية لإستمالة السياح أم إلى ضعف سياسة التسويق والدعاية أم إلى ارتفاع ثمن تذاكر الطائرة والفنادق والبازارات أم إلى غياب الربط الجوي المباشربين المدن الأروبية وبين أكَاديرأم إلى شيخوخة الوحدات السياحية أم إلى غياب التنشيط السياحي بالمدينة...؟.