باشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إي»، يوم الأربعاء الماضي، نشر «مذكراتها اليومية للرئيس» بعد إزالة السرية عن هذه النشرات التي تعدها الوكالة خصيصاً للرئيس، بدءاً بولايتي جون كينيدي وليندون جونسون بين 1961 و1969 إبان الحرب الباردة. وتعتبر هذه المذكرات المعروفة ب»النشرات اليومية للرئيس» من رموز سلطة الرئيس الأميركي. وأوضح مدير الوكالة جون برينان في كلمة ألقاها في تكساس ونقلت على موقع ال»سي أي إي» الالكتروني، أن نشر هذه المذكرات تم عملاً بمبدأ الشفافية الذي يدعو إليه الرئيس باراك أوباما. وبدأت ال»سي أي إي» بإعداد هذه المذكرات للرئيس كينيدي بعدما تنبه في بداية ولايته إلى أنه يغفل معلومات هامة من أجهزة الاستخبارات. وقال برينان إن المذكرات «تلخص في بضع صفحات كل المعلومات التي يفترض أن يتم إطلاع الرئيس عليها». وتواصل هذا التقليد منذ ذلك الحين مع تعديله ليتكيف مع مختلف الرؤساء وصولاً إلى الرئيس أوباما الذي بات يطلع على هذه النشرات عبر لوحة الآيباد، بحسب برينان. ورأى مدير ال»سي أي إي» أن نشر هذه الوثائق يظهر كذلك للرأي العام الدور الأساسي الذي لعبته الوكالة من أجل إبقاء الرئيس على اطلاع بالوضع، ولا سيما عند اندلاع الأزمة الكوبية أو خلال حرب فيتنام. ووصف هذه النشرات بأنها «من الأكثر سرية وحساسية بين كل وثائق الحكومة».