قالت شركة «مناجم»، أكبر شركات التعدين في المغرب أول أمس الاثنين إن صافي أرباحها في النصف الأول من العام انخفض سبعة في المائة إلى 140 مليون درهم مغربي نتيجة انخفاض أسعار المواد الأولية عالميا. وذكرت الشركة في بيان لها أن الأرباح تضررت جراء انخفاض أسعار الفضة 17 في المائة والنحاس 14 في المائة والذهب سبعة في المائة في النصف الأول من سنة 2015. وتأتي هذه النتائج السلبية لتنضاف إلى النتائج السيئة التي سجلتها الشركة، المدرجة أسهمها ببورصة الدارالبيضاء، برسم سنة 2014، حيث تم اعتبارها سنة سيئة بعدما سجلت أرباحها الصافية تراجعا حادا يقدر بحوالي 54.3%، حيث تقلصت بحوالي 184.8 مليون درهم نهاية السنة المالية 2014 لتستقر في حدود 220 مليون درهم بدل 405 ملايين درهم المسجلة في عام 2013. وعزت «مناجم» سبب تقلص أرباحها الى الانخفاض الذي شهدته أسعار المعادن في الأسواق الدولية طوال العام الماضي، خاصة أسعار الفضة التي نزلت بحوالي 22 في المائة كما نزلت أسعار الفليورين ب 17 في المائة، فيما تقلصت أسعار كل من الذهب والنحاس بحوالي 6 في المائة، وهو ما كان له وقع سلبي على قيمة الأرباح . ومع ذلك فقد تحسنت بشكل طفيف إيرادات الشركة بنسبة 2% بفضل ارتفاع إنتاج النحاس (+ 70%) والزنك (+ 11%)، وذلك في سياق انطلاق الانتاج بمنجم أم الجران والارتفاع القوي للإنتاج بمنجمي «جبل العسل» و»ذراع أصفر.» وتأثرت أرباح مناجم بشكل خاص بالانخفاض القوي لفرعها الشركة المعدنية إيمضر المتخصصة في إنتاج الفضة التي تملك مناجم 80 في المائة من رأسمالها. وانخفضت أرباح إيمضر بنحو 260 مليون درهم (51 في المائة)، وهبطت مبيعاتها بنحو 150 مليون درهم (13 في المائة) خلال 2014 مقارنة مع 2013، وذلك نتيجة هبوط أسعار الفضة بنسبة 22 في المائة في السوق الدولية وانخفاض درجة تركز الفضة في منجم إميضر جنوبورزازات. كما نزل سعر سهم الشركة بنحو 12 في المائة في ظرف عام، ما أثر سلبا على سهم الشركة الأم مناجم التي هوى سهمها بحوالي 37 في المائة خلال العام الماضي . و مع بداية 2015 تغير توجه أسعار المعادن في السوق الدولي نحو الارتفاع، مما قد يعوض شركة مناجم ما تكبدته في السنة الماضية.