استطاع اتحاديو مدينة تطوان الحفاظ على تواجدهم ضمن الخريطة السياسية و الانتخابية بالجماعة الحضرية لتطوان ، على الرغم من المثبطات التي عانى منها قبل استحقاق 4 شتنبر و المكائد التي حيكت ضدهم . هكذا استطاعت لائحة الاتحاد التي قادها الأستاذ كمال مهدي كوكيل اللائحة انتزاع 5 مقاعد من أصل 59 المخصصة لبلدية تطوان (2541 صوتا)، فيما فاز حزب العدالة والتنمية في اقتراع 4 شتنبر بالجماعة الحضرية لتطوان، ب 23مقعدا ، وحصل على 14 ألفا و375 صوتا من أصل 45 الفا و839، حسب النتائج الرسمية لانتخابات الجماعات المحلية التي جرت يوم الجمعة المنصرم . بينما احتلت لائحة رئيس مجلس النواب السيد رشيد الطالبي العلمي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، المرتبة الثانية ب16 مقعدا (10 آلاف و291 صوتا) ، ثم حزب الاصالة والمعاصرة ب9 مقاعد (5603 صوتا) وحزب الاستقلال ب6 مقاعد (3952 صوتا) ، فيما لم ينل كل من حزب التقدم والاشتراكية (604 صوت) وتحالف احزاب فيدرالية اليسار الديموقراطي (345 صوتا) ولائحة اللامنتمين (342) أي مقعد. ويشار إلى أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية على مستوى جماعة تطوان بلغ 158 الفا و507 اشخاص وبلغ عدد المصوتين 45 ألفا و839 مصوتا ،فيما بلغ عدد الاصوات المعبر عنها 38 ألف و53 صوتا ، وعدد الاوراق الملغاة 7786 ورقة، فيما بلغت نسبة المشاركة 29 بالمئة . كما يشار إلى أن معالم التحالفات بدأت تتشكل ، حيث تتجه الأغلبية الهجينة و غير المفهومة، المشكلة من حزب العدالة و التنمية و غريمه التقليدي على المستوى الوطني حزب الجرار ، إلى تشكيل تحالف محلي مكون من 33 عضوا ، من أجل الظفر برئاسة المجلس . وإذا ما نجح هذا التحالف في الفوز برئاسة بلدية تطوان ، فإن خطابات و هجومات رئيس العدالة و التنمية على خصومه السياسيين ، و خاصة قيادات الجرار ، ستجسد زيفها و انتهازيتها من أجل دغدغة مشاعر الشعب المغربي ، و مخاطبة صناديق الاقتراع ضدا على القيم و المبادئ التي ينادي بها حزب المصباح ، خاصة أن أعنفها صدحت في مدينة تطوان ، عندما وصف خصومه و المعارضة بالفاشلة و المرتزقة ، في الوقت الذي يخطب رفاقه في تطوان ودها.