عيّن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس الأربعاء، الفرنسية من أصول مغربية، مريم الخمري، وزيرةً للشغل، خلفاً لفرانسوا ريبسامين، الذي استقال الشهر الماضي بعد فوزه بمنصب رئيس بلدية مدينة ديجون. وجاء تعيين الخمري، باقتراح من رئيس الوزراء مانويل فالس، الذي سلّمها منصب كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة، العام الماضي، بعد أن كانت تشغل منصب نائبة في بلدية باريس. وتتحدر الخمري (36عاماً)، من مدينة الرباط، من أب مغربي وأم فرنسية. وانتقلت للدراسة في باريس والتحقت بالحزب الاشتراكي أثناء دراستها الجامعية في كلية الحقوق التابعة لجامعة السوربون عام 2002. وعيّنت نائبة لرئيس بلدية باريس السابق الاشتراكي برتران دولانوي، عام 2008، وبعد فوز عمدة البلدية الحالية آن هيدالغو بمنصبه، كلفتها بتسيير ملف «سياسة المدينة». وتعتبر الخمري إلى جانب زميلتها المغربية نجاة بلقاسم وزيرة التعليم، من الوجوه الشابة التي تمثل الجاليات العربية في فرنسا. ويعول هولاند كثيراً على الوزيرة الجديدة، للتخفيف من ظاهرة البطالة التي تسبب هبوطا في شعبية الرئيس، الذي كان وعد العام الماضي بعدم الترشح لولاية ثانية، في حال لم تتمكن حكومته من خفض نسبة البطالة.