كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته الحادية و الثلاثين عن مشاركة الفيلم المصري- المغربي "المرسي أبو العباس" في فعالياته التي ستنطلق في الثاني سبتمبر وتستمر حتى الثامن سبتمبر. وقد قال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان في بيان صحفي، على أن فيلم "المرسي أبو العباس" الذي تم تصويره بين مصر والمغرب، يُعدّ أول تجربة فنية مشتركة على هذا المستوى بين البلدين، حيث يضم مجموعة من النجوم المصريين والمغاربة منهم لطفي لبيب وسليمان عيد ومنار العطار وعاطف عبد اللطيف ونورهان وأحمد عزمي، ومن الفنانين المغاربة ابتسام وكادير وحميد نجاح، وألهام وعزيز ويوسف الجندي.. وقصة عاطف عبد اللطيف وسناريو جوزيف فوزي وإخراج عمرو منصور. فيلم "المرسي أبو العباس" تسرد أحداثه الصراع بين الماضي والحاضر، من خلال بطل الفيلم طارق عبد اللطيف الذي يعيش في جلباب غير جلبابه. إذ ينشر الخير بين الناس ويتصدّق، لاعتقاده أنّه من أحفاد الوليّ الصالح "المرسي أبو العباس". لتأتي بعد ذلك المحطة المفصلية التي يكتشف خلالها البطل أنّه لا ينتمي إلى هذا النسب "الشريف" وأنه من اليهود المغاربة، فيقرّر حينها التوجه إلى المغرب لتبدأ رحلة البحث عن حقيقته وهويته الضائعة. مدة فيلم "المرسي أبو العباس ساعة وأربعون دقيقة، وقد استغرق تصويره ستة أسابيع بين المغرب ومصر، وهو مأخوذ عن قصة الدكتور عاطف عبد اللطيف. بلغت تكلفته الإنتاجية أربعة ملايين ونصف المليون جنيه مصري تقريباً، أي ما يزيد عن 600 ألف دولار أمريكي. وقد كشف منتج الفيلم طارق عثمان في تصريحات صحافية سابقة بمناسبة تصوير الفيلم أنّ "هذا العمل يأتي ثمرة تعاون بين دولتي المغرب ومصر، ويلقي الضوء على العلاقة التاريخية القديمة التي تجمع بين البلدين، والتي يبرز فيها "المرسي أبو العباس"، صاحب المسجد المشهور في مصر، ذو الأصول المغربية، كرمز لهذا العمل". وبرأيه أنّ "اسم المقام سيجذب المشاهد كي يتابع الأحداث بتركيز أكبر".