في اتصال بجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، اتهمت فعاليات جمعوية وهيئات سياسية بإيتزر، إقليم ميدلت، موظفا بالمياه والغابات، بالانخراط المتهور في الحملة الانتخابية المبكرة، ومحاولة استمالة المواطنين للتصويت على مرشحي الحمامة إرضاء لبرلماني المنطقة ورئيس الجهة الذي صار يقود هذا الحزب بالمنطقة؛ وذلك دون احترام للمساطر القانونية التي تمنع على العاملين بقطاع المياه والغابات الانخراط في العمل السياسي، ما كان طبيعيا أن يستهجنه الجميع، ويخلق استياء وسخطا كبيرين، على اعتبار أن هذا «الغابوي» تجاوز حدود مهامه بصورة تدعو الجهات الوصية والسلطات الإقليمية، وخاصة مندوبية القطاع، إلى التدخل لردع المعني بالأمر، واتخاذ العقوبات اللازمة في حقه. وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» من إيتزر أن «الغابوي» المذكور، وهو ابن المنطقة، قد عشعش بمركز المنطقة منذ تعيينه، قبل أزيد من 20 سنة، كحارس للغابة إلى أن أضحى فارسا بذات القطاع بطريقة سافرة من المحسوبية والتمييز بين أبناء القطاع، ويعرفه الجميع بولائه الشديد لبرلماني المنطقة، منذ أن كان هذا الأخير مسؤولا حكوميا بوزارة المياه والغابات التي تحولت في ما بعد إلى مندوبية سامية. ولم يفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» الإشارة إلى ما يحمله حديث الخاص والعام بإيتزر حول صاحبنا «الغابوي» الذي راكم ثروة كبيرة لم يعثر لها المراقبون على أدنى جواب، من ذلك عقارات وقطعان ملحوظة من الأبقار والأغنام، ثم ضيعة شاسعة للتفاح بآيت عثمان، ولم يكن غريبا أن يعمد إلى استغلال ولائه للبرلماني المعلوم وهو يمارس ما يحلو له من ألوان الاستفزاز في حق المواطنين، خاصة منهم المجاورين للغابة، قبل ضبطه وهو يحشر أنفه في الحملة الانتخابية المبكرة، مستعملا الشطط في استعمال موقعه بإدارة المياه والغابات لحمل المواطنين على التصويت لرمز الحمامة.