من المنتظر أن يشهد المغرب نهاية الأسبوع الجاري تساقطات مطرية بعد أن تأخرت الأمطار لحوالي الشهر ;تأثرت الزراعات الخريفية بها مما أثر سلبا على أسعار الخضر ارتفاعا بعد أن استقرت في مستويات معقولة قبل ذلك. كتل الصقيع والجريحة التي ضربت مناطق عديدة من المغرب خلال الأيام الأخيرة عند بداية الصباح، خاصة في المرتفعات والهضاب العليا أثرت على المزروعات، حيث لم يخف الفاعلون في القطاع الفلاحي تخوفاتهم من استمرار الأوضاع المناخية على هذا النحو . ارتفاع أسعار الخضر وإن كان يعود بالأساس إلى حالة الطقس وتزامن الموسم مع عمليات تصدير المنتوجات الفلاحية إلى دول الإتحاد الأوروبي، فإن مصادر من سوق الجملة تحدثت عن عملية احتكار لبذور الخضر من قبل كبار التجار، والتي ألهبت الأسعار وزادت من التكلفة وبالتالي الزيادة في أسعار الخضر عند الجني وهو مايفسر الارتفاع المتتالي للأسعار طيلة السنة لتتجاوز المستويات المعقولة لها خلال بعض الفترات من السنة حيث تصل إلى أربعة أضعاف سعرها الحقيقي. المعطيات المتوفرة من مجموع التراب الوطني تفيد بأن مجموعة من الفلاحين يعيشون فعلا أزمة تزود بالبذور حيث افتقدت وأصبحوا يتنقلون بين المدن المغربية للبحث عنها، الأمر الذي فتح الباب للمضاربات وهدد برفع أسعار المنتوجات الفلاحية خاصة مع انعدام المراقبة الصارمة للمضاربات في قطاع البذور.