يبدو أن أجواء التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة لن تختلف بمراكش عن سابقاتها ، و خاصة فيما يتعلق بالتمسك ببعض الأساليب التي تمس المنافسة الشريفة ، و التي صارت من العوائد المريضة لدى بعض تجار الانتخابات ، و في مقدمتها الولائم الانتخابية . فقد اشار السكان إلى أن أحد المستشارين بمقاطعة جليز ، قد قام باستدعاء عدد من الأشخاص إلى بيت أحد معاونيه ، حيث أطلعهم على رغبته في تجديد ترشيحه ، مذكرا بالملفات التي يزعم أنه دافع عنها بالمجلس ، لتحسين وضعية أحياء دائرته الانتخابية . و أكدت أخبار واردة من سيد الزوين أن أحد المستشارين الجماعيين ، دعا مجموعة من السكان إلى بيته ليلة الأحد الماضي ، مستغلا الوليمة التي أقامها للدعوة الواضحة لمساندته في الانتخابات التي يستعد لخوضها . و في ذات السياق ، أوضحت مصادر من نفس المنطقة ، أن أحد الذين عبروا عن نيتهم للترشح للانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها يوم رابع شتنبر المقبل ، قد حول مقهى متواجد ، بمدخل مراكش على طريق الصويرة ، إلى مقر لحملة سابقة لأوانها حيث يداوم على استقبال عدد من المواطنين هناك . و تحدث بعض الذين حضروا أحد هذه اللقاءات ، عن توافد أفواج من المواطنين الذين يجتمع بهم ، و يقدم لهم في نهاية الاجتماع وجبة من المشويات . و في ضواحي المدينة ، أكدت معلومات واردة من بعض الدواوير أن أحد الذين ينوون الترشح ، يستعمل ورقة أعلاف الماشية ، للضغط على الفلاحين ، و استمالتهم لتجنيدهم في حملته الانتخابية . و يسود وسط عدد من المرشحين ، شك في تمكن الجهات المشرفة على العملية الانتخابية بالمدينة ، من توفير الشروط الضامنة لسلامتها ، و خاصة تلك المتعلقة بالمنافسة الشريفة و الشفافة ، و ذلك في ظل هجوم لوبيات المال و المعتمدين على العُملة الدينية قصد ممارسة تأثير غير مشروع على قرارات المصوتين . أفورار شيخ «بن دريهم»ومقدم «بوقلات» يقومان بحملة انتخابية الكل يعلم بهذه الفضيحة : سلطات إقليمية وسلطات محلية والرأي العام المحلي، حيث قامت أحزاب التنسيقية بإبلاغ عامل إقليمأزيلال في لقاء سابق وإبلاغ رئيس دائرة أفورار وقائد المركز بما يقوم به هذان العونان للسلطة أمام أنظار الجميع بدون حسيب ولا رقيب، وكأننا في الزمن البائد. والغريب في الأمر أنهما مازالا مستمرين في نهجهما رغم الإبلاغ. والجدير بالذكر أن الشيخ المعلوم كان من أنصار حزب معين قبل أن يصبح عون سلطة. وهذا يستدعي التدخل العاجل لمعالجة هذا الاختلال وإعادة الاعتبار لدور السلطات المحلية في إطار المفهوم الجديد للسلطة صيانة لمختلف الاستحقاقات المقبلة من المفسدين.