في ‬لقاء ‬إعلامي ‬مباشر ‬مع ‬موقعي »‬‮ ‬اشكاين « ‬و»‬العمق «‬، ‬.. الكاتب ‬الأول ‬للحزب ‬إدريس ‬لشكر ‬يستعرض ‬مواقف ‬الاتحاد ‬من ‬كل ‬القضايا ‬الساخنة ‬التي ‬تهم ‬الرأي ‬العام ‬المغربي ‬    مدرب لبؤات الأطلس : نتوفر على منتخب تنافسي قادر على إحداث الفارق في كأس إفريقيا    إجهاض عملية تهريب قرابة طنين من الشيرا بضواحي القنيطرة    كرة القدم لعبة لكنها ليست بلا عواقب..    حماس تنعي الناطق باسمها بعد استهدافه في غارة إسرائيلية    صواريخ حوثية تمطر مطار بن غوريون وحاملة طائرات أمريكية واسرائيل تعترض إثنين    الهاكا تُحذر من التراكم الإشهاري في رمضان وتدعو لموازنة الحقوق الاقتصادية والجماهيرية    الجزائر تمنح نائب القنصل المغربي 48 ساعة للمغادرة    تطورات جديدة في قضية ملف "صفع قايد" أمام القضاء    شراكة استراتيجية بين اتصالات المغرب وإنوي لتسريع تعميم الألياف البصرية وشبكات 5G بالمملكة    القضاء الجزائري يحكم على الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات مع النفاذ    مخزون السدود يواصل الارتفاع بالمغرب وسط تفاوت بين الأحواض المائية    مطالب للحكومة باسترجاع أموال الدعم "المنهوبة" من مستوردي الأغنام    غيلان يخلف بن عيسى رئيسا لبلدية أصيلة    السماح لنزلاء المؤسسات السجنية بالتوصل بقفة المؤونة ابتداء من ثاني أيام عيد الفطر لمرة واحدة    الأمن يوقف معتديا على شرطي بطنجة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    في مقهى «الأندلسية» بالقاهرة وعندك قهوة زيادة وشيشة للبيه الأفندي المغربي    رسائل الإمارات 21 .. متحف المستقبل بدبي: المستقبل ليس شيئاً ننتظره وإنما نصنعه 2/2    بينهم رئيس بيت الشعر في المغرب مراد القادري .. تعيين أعضاء لجنة البطاقة الفنية المهنية    سكان المغرب وموريتانيا أول من سيشاهد الكسوف الجزئي للشمس السبت    أداء إيجابي ينهي تداولات البورصة    بوطازوت تضطر للانسحاب من تقديم "للا العروسة" بعد إجرائها عملية جراحية    الكونغرس الأمريكي يصدر قرارا يحتفي بالتحالف التاريخي والشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة    كرة القدم النسوية .. هذه لائحة اللاعبات المدعوات لوديتي تونس والكاميرون    اعتقال أكثر من 1800 شخص على خلفية الاحتجاجات المناصرة لإمام أوغلو في تركيا    القنيطرة… إجهاض عملية تهريب طن واحد و924 كيلوغراما من مخدر الشيرا    المنتخب السعودي ضيفا لبطولة الكأس الذهبية "كونكاكاف"    جامعة عبد المالك السعدي تعلن قرب إطلاق المجلة العلمية "Lumen"    مغرب الحضارة: العدل والحزم تجاه من يفترس مع الذئب ويبكي مع الراعي    "البيجيدي" يتقدم بشكاية ضد القناة الثانية بسبب دعاية حول "منجزات الحكومة والمونديال"    ألمانيا تدين داعشيا بفضل تعاون مغربي    غزة: 855 شهيدا منذ استئناف الضربات    وزير الشؤون الخارجية الموريتاني: العلاقات مع المغرب "تمر بأحسن فتراتها" خلال السنوات الأخيرة    الحكم في الجزائر على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بالسجن النافذ 5 سنوات    "الرزيزة" .. خيوط عجين ذهبية تزين موائد ساكنة القصر الكبير    عادل أبا تراب ل"رسالة 24″: هذا هو سبب نجاح "الجرح القديم" ومقبل على تقمص جميع الشخصيات    توقعات بموافقة أندية الدوري الإنجليزي على قرار فتح باب الانتقالات في يونيو    المغرب يرفض الرضوخ لضغوط المزارعين الفرنسيين    انطلاق بيع تذاكر كأس إفريقيا للفتيان    المملكة المتحدة.. الذكاء الاصطناعي في طليعة المعركة ضد الجريمة    حب الحاجب الذي لا يموت..!    الجيش والكوكب يعبران إلى ثمن نهائي كأس العرش..    بنعلي : الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية للمغرب    اعتقال منتحل صفة شرطي بالدار البيضاء    كأس العرش.. شباب السوالم الرياضي يبلغ ثمن النهائي بفوزه على شباب بن جرير (3-1)    عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون يشيد بمرور 250 عامًا على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب    رايان إير تضاعف رهاناتها بالمغرب.. 30 مليون مسافر في الأفق    أوراق من برلين: فيلم "طفل الأم".. رحلة تتأرجح بين الأمومة والشكوك    فيدرالية قطاع الدواجن ترد على الاتهامات .. ردود مهنية على مزاعم المضاربة والتهرب الضريبي    فن يُحاكي أزمة المياه.. معرض فني بمراكش يكشف مخاطر ندرة الماء والتغيرات المناخية    رسالة إلى تونس الخضراء... ما أضعف ذاكرتك عزيزتي    تجميد المواد الغذائية .. بين الراحة المنشودة واستحضار الجودة    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تودع شكاية لفائدة طفلة أُصيبت بالسيدا عقب عملية جراحية    شكوى حقوقية حول إصابة طفلة بفيروس الإيدز إثر عملية أذن في مستشفى جامعي    كسوف جزئي للشمس مرتقب بالمغرب يوم السبت القادم    عمرو خالد يحث المسلمين على عدم فقدان الأمل في وعد الفتح الرباني    السعودية تحين الشروط الصحية لموسم الحج 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياحة: أقل من 10 ملايين سائح ونسبة امتلاء الفنادق تنحصر في 45 %

سجل القطاع السياحي خلال الفترة الممتدة من يناير إلى نونبر من سنة 2010 ارتفاع عدد المبيتات وقيمة المداخيل بمعدل 11% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009، وهذا الارتفاع كان مصحوباً بحصر نسبة امتلاء الفنادق المصنفة في 45% رغم أن هذه النسبة فاقت 42% المسجلة سنة 2009 ورغم أن السياحة الداخلية، الشاملة للمِؤتمرات وتنقلات الفرق الرياضية وتنقلات الموظفين وممثلي الشركات، تساهم بشكل متزايد في رفع هذه النسب مادام أن المغاربة يدفعون غالياً، في نفس المؤسسات السياحية، مقارنة مع ما يدفعه الأجانب .
الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة تشكل خير دليل على أن الفاعلين في القطاع لم يتمكنوا من بلوغ الهدف المرسوم المتمثل في جلب 10 ملايين سائح عند متم سنة 2010 كما تبين ضعف النتائج المحققة من مختلف الحملات التي استفادت من الإفراط في الإنفاق وتبنت العديد من الدراسات الغارقة في التفاؤل وفي المقارنات غير المجدية إذ انحصر عدد السياح في أقل من 8 ملايين و 600 ألف سائح بينما لم يصل معدل إقامة كل منهم في الفنادق المصنفة إلى ليلتين.
إذا كان من الممكن تبرير ضعف النتائج المحققة بتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على القدرة الشرائية في الدول التي نستقبل منها اكبر عدد من السياح، ثم بالكوارث الطبيعية التي شلت لمدد طويلة حركة الطيران في عدة دول، فإن كل هذه المعيقات الموضوعية لا ترقى إلى المستوى الذي يبرئ ذمة المشرفين على القطاع ويجعلهم في مصاف من وفوا بوعودهم وكأن القدر وحده هو المسؤول عن هزال النتائج المحققة.
عند مقارنة ارتفاع نسبة مداخيل القطاع السياحي البالغة 11% مع مختلف التنازلات التي شملت الشروع في تطبيق نظام السماء المفتوحة، الذي يحد من احتكار الشركة الوطنية الخطوط الملكية المغربية،
كما شملت الاستمرار في إعفاء مواطني عدة دول، وخاصة منها الاتحاد الأوربي، من الخضوع لنظام تأشيرة الدخول طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل، وعند مقارنتها بالاستثمارات التي شملت البنيات التحتية والوضعية الأمنية ونوعية الخدمات السياحية، فإن المنطق يقتضي الإقرار بأن سياسة فتح الأبواب وتخفيض الأسعار لا تكفي للرفع من قدرات المغرب على جذب السياح الأجانب، أما المغاربة المقيمين بالخارج فقد آن الأوان للكف عن وضعهم في خانة السياح لأن وطنيتهم الصادقة جعلتهم يتشبثون بمسقط رؤوسهم ويترددون سنويا على المغرب بأعداد متزايدة كما أن تحويلاتهم إلى المغرب، ارتفعت، في عز الأزمة الاقتصادية الأوربية، بمعدل 7.8% لتصل عند متم نونبر 2010 إلى حوالي 49.66 مليون درهم، فكما أن الحملات التحسيسية التي كلفت الخزينة العامة ملايين الدراهم استهدفت الدول التي ينفق مواطنوها بكثرة على السياحة، فقد كان من المفروض التركيز في احتساب عدد السياح على الوافدين من هذه الدول ثم على مستوى إنفاق كل منهم.
قبل حوالي أسبوع، عززت مراكش مكانتها كوجهة تستهوي كبار القادة السياسيين، باستقبال فرقين فرنسيين بمناسبة تدشين الملعب الجديد لكرة القدم، وبغض النظر عن الجانب الاحتفالي الذي ميز هذه التظاهرة، فإن مجرد توفر المغرب على ملاعب رياضية، في مختلف التخصصات، ذات مواصفات عالمية، يمكن أن يحوًٌَُّل عدة مدن مغربية إلى مراكز لتداريب الفرق الأوربية، ولم لا إلى احتضان تظاهرات جهوية وقارية وعالمية، لكل منها جمهورها الطموح إلى الجمع بين الفرجة الرياضية وبين المتعة السياحية.
إن المغرب الذي يوجد على بعد بضعة كيلومترات من الدول التي تستقبل سنوياً عشرات الملايين من السياح، يستحق أن يجني ثمار الاستثمارات التي يخصصها سنويا لتطوير بنياته التحتية ولتوفير المناخ الذي يضمن امن وسلامة السياح،وهذا الاستحقاق تعززه الخبرات التي اكتسبتها وكالات الأسفار التي صارت تعتمد على إمكانياتها وعلى المعاملات الإلكترونية لترويج المنتوج السياحي المغربي ولجلب السياح من مجموعة من الدول لغض النظر عن الفوارق البينة بين مقتضيات البرامج الإستراتيجية وبين المساطر والآليات المعتمدة في تنفيذ هذه المقتضيات.
عودتنا الإحصائيات الدورية على أن نجد الفرنسيين في مقدمة لائحة تصنيف عدد السياح حسب جنسياتهم، وعلى أن نجد اسبانيا في الصف الثاني، وقد كان بالإمكان الخروج عن هذا المعتاد لو تم إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، فحرمان المغرب من السياحة الحدودية هو الذي يحول دون احتلال الجزائريين والليبيين والمصريين لمراتب متقدمة في لائحة تصنيف السياح حسب الجنسيات، وقد كان بالإمكان كذلك حدوث تغيرات ذات دلالة فيما لو كانت الأموال التي ترصد لإنعاش السياحة تصرف فعلا في المجالات التي رصدت لها. فعدم بلوغ هدف جلب 10 ملايين سائح، شاملة لمغاربة الخارج، سنة 2010 لا يمكن حصر أسبابه في الأزمة الاقتصادية العالمية وفي الكوارث الطبيعية وإنما يجب التركيز بشكل أعمق على الجانب التدبير لهذا الملف الذي يرتقب منه أن يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.