خرج إلى المتداول الروائي المغربي سيرة روائية للكاتب المغربي سعيد الشفاج في طبعة أنيقة ، ويعتبر هذا العمل ثاني إصدار أدبي بعد ديوان مقامات المشترك سنة 1997 . وتمتح هذه السيرة حكيها من معين طفولة وشباب الكاتب في أحد أعرق الدروب بحي البرنوصي بالدار البيضاء وهو درب المعاكيز ، ثم تعرج إلى فضاء القرية المشبع بالبراءة وبريق الطبيعة الخلاب مسلطا الضوء على مغامرات الصبا بقرية ابن معاشو ، مرورا برحلة أمزميز إحدى القرى المحاذية لجبال الأطلس بمراكش . يمزج الكاتب في هذا العمل بين الواقع والمتخيل من خلال شخصية عبد الكريم بطل حركة 20 فبراير . تسبح السيرة في خمس, فصول :سباحة حذرة - الركبان تسير- صراع ظلين - ذكريات من قصب - 20 فبراير . جاء في مقدمتها : لكني أقول إن الحكاية للجميع وأن داخل التفاصيل الصغيرة تكمن الحياة وأن اليومي المبتذل يصنع التاريخ ، وأن أحلامنا الجماعية تغدو كوابيس تؤرقنا إن لم نتشارك في صنعها عبر الكتابة ، وأن تاريخ الشعوب يتململ في الحواري والدروب ، في الأكواخ والدور المتصدعة ، في الخيام وأقاصي الجبال وعمق الصحراء والبوادي المشتته ، إن الرواية إذا لم تغد فنا بسيطا فإنها تصبح كشيخ يصنع الأكاذيب ، ويعيش على ماض نصفه انتصارات مزيفة ، اثث الغلاف أحلام الشفاج والأستاذ عبد المجيد البخاري