في إطار سياسة تنظيمية وخطة عمل جديدة تروم أساسا تقوية التنظيم وإعادته على سكته وأسسه الصحيحة وبث العمل الحزبي الدؤوب في المقرات الحزبية،تواصل الكتابة الإقليمية المنتخبة من قبل المؤتمر الإقليمي الأخير بأكادير،عقد لقاءات تنظيمية مع المناضلين ومجالس الفروع الحزبية الأربعة.وقد حققت هذه الخطوة التنظيمية نجاحا تواصليا كبيرا من خلال التجمعات التنظيمية التي تم عقدها بكل من حي تيكوين وأنزا كان آخرها اللقاء التنظيمي الذي نظمته بمقر الكتابة الإقليمية صباح يوم الأحد21 يونيو2015،خصصته لتقوية التنظيم بمنطقة بنسركاو،والذي عرف حضورا مكثفا من المناضلين من مختلف الأعمار،بهدف رسم خارطة طريق تنظيمية جديدة. وحسب تدخلات الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية ومكتب الفرع الحزبي، فالكل يراهن على إعادة ترتيب البيت الاتحادي بمدينة أكادير،لوضعه على السكة الصحيحة من الناحية التنظيمية والسياسية أيضا،لأن الرهانات السياسية المقبلة تفرض ذلك،مما يتطلب تكثيف الجهود على أكثر من مستوى وتوحيد الصفوف وتغليب مصلحة الحزب على أية مصلحة شخصية ضيقة كيفما كانت مراميها . كما يتطلب من القطاعين النسائي و الشبيبي تحديدا، كما جاء في المداخلات ، اللذين حضرا بقوة في هذا الجمع العام، العمل منذ الآن في خلايا الأحياء، لإعادة الاعتبار إلى ما عرفه الحزب ببنسركَاو في السابق من إشعاع سياسي وتنظيمي وبعث الروح في الحياة السياسية ليس في هذا الحي وحده، بل في جميع أحياء المدينة التي كانت ومازالت تمثل قلعة اتحادية صامدة. وكان الجمع العام لفرع بنسركَاو، الذي اتسم بحضور أزيد من 160مناضلا و مناضلة، رغم بعد المسافة،عرسا نضاليا وازنا ومسؤولا لكل القطاعات الجمعوية والنسوية والشبيبية وقطاعات حزبية أخرى،الأمرالذي جعل الكاتب الإقليمي خنفرالبشير،وبنبرته المعهودة يؤكد «أن هذا الحضورهومؤشر قوي على أن التنظيم الحزبي استعاد عافيته. مضيفا أن خارطة الطريق التنظيمية للكتابة الإقليمية ستستكمل لقاءاتها التواصلية بدينامية قوية وجديدة وستبعث رسائل مشفرة وصريحة في آن واحد إلى عدة جهات كانت تتوقع موت الإتحاد بهذه المدينة».»لكن كل التوقعات إلى حد الآن وكل الأحقاد المضمرة والمكشوفة إزاء حزبنا من عدة جهات مناوئة لنا، تتحطم اليوم على صخرة الواقع،بفضل هذه الحشود التي عرفتها اللقاءات التنظيمية،وسيعرفها أيضا الجمع العام لفرع أكاديرالمدينة». هذا وتجدر الإشارة إلى أن مقر الكتابة الإقليمية عرف مؤخرا في ظل الكتابة المنتخبة الجديدة، نقلة نوعية من ناحية تجديده وترتيبه وتجهيزه بما يليق بحزب سياسي كبير،ظل يسيرهذه المدينة منذ 1976. وكانت إسهامات الرؤساء الإتحاديين الذين تناوبوا على رئاسة الجماعة الحضرية لأكادير،كبيرة في بناء المدينة على عدة مستويات مما جعلها مدينة سياحية وملاحية واقتصادية بامتياز. وتراهن الكتابة الإقليمية الجديدة على جعلها مستقبلا مدينة منافسة قوية للمدن المغربية في التنمية المستدامة و الإستثمارات المختلفة الكفيلة بالنهوض بها وضمان فرص الشغل لعدد كبير من أبنائها من العاطلين والعاطلات وحاملي وحاملات الشواهد العليا.