أكد المدير العام للمرصد الفرنسي للدراسات الجيو- سياسية، شارل سان برو، أن المغرب يفرض نفسه كقوة دبلوماسية لا محيد عنها جنوب المتوسط، ورائدا للإسلام الوسطي في المعركة ضد المشعوذين والمتعصبين والإرهابيين من مختلف الجماعات السياسية والدينية، مبرزا أن المملكة استطاعت السير ضمن مسار محدد لمواصلة التنمية الشاملة. وأضاف سان برو، في مقال نشر بالموقع المخصص لقضايا الدفاع والأمن "ثيتروم بيلي"، أنه بفضل الملكية الضامنة للوحدة الترابية، ووحدة الهوية الوطنية، والرؤى الثاقبة نحو المستقبل، استطاع المغرب السير ضمن مسار محدد من أجل مواصلة تنمية شاملة، مبرزا تجربة المملكة الخاصة في المجال الديني. وأكد الخبير الفرنسي أن المغرب "يقدم نموذجا قل نظيره لدولة ذات توجه إصلاحي، ومدبرة للحقل الديني من خلال سلطة شرعية تتجسد في الملك"، مضيفا أن الاستراتيجية المغربية التي تقوم على حماية الإسلام من مختلف أشكال التطرف والانحراف، تكتسي أهمية فاقت حدود المملكة. وتطرق سان برو، في مقاله تحت عنوان "استراتيجية المغرب ضد التطرف الديني"، إلى الإعلان عن إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة