اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الديوان برئاسة الجمهورية، أن »الجزائر تدفع ثمن مواقفها الداعمة لتقرير مصير الشعوب في المنطقة«، في إشارة الى مساندة بلاده للانفصال في الصحراء المغربية. ونقلت صحيفة (المحور اليومي) عن أويحيى قوله، خلال لقاء بمناضلي حزبه في أول خرجة ميدانية له بعد عودته لرئاسة الحزب، أن «الدوافع الباطنية للأحداث التي تعيشها ولاية غرداية تتضح أكثر فأكثر، و»الجزائر تدفع ثمن مواقفها الداعمة لتقرير مصير الشعوب في المنطقة، وتحصد عداوة دعمها لقضية الصحراء الغربية في تقرير المصير««. وهو ما يعني اتهاما صريحا للمغرب بالوقوف وراء هذه الأحداث. واعتبرت مصادر متطابقة أن رئيس ديوان عبد العزيز بوتفليقة تبنى رسميا ما كانت الصحافة المحسوبة على النظام تردده. وكانت (النهار)، قد تخصصت في هذا المنحى وكتبت يوم السبت بأن هناك معلومات تؤكد قيام الناشط كمال الدين فخار »بزيارات متتالية إلى الرباط لإثارة الفتن في غرداية«. وكتبت الصحيفة في ركن حمل عنوان »مراسل محمد السادس من غرداية«، أن »ما يعرف بالناشط الحقوقي كمال الدين فخار الذي تم توقيفه بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية، لجأ إلى الاستعانة بالقنوات المغربية التي خصصت تغطية خاصة لزيادة تأجيج الوضع في الولاية«. وكانت صحيفة (الخبر)، قد كتبت يوم السبت الماضي ، أن بعض التسريبات من دوائر السلطة تتحدث عن »يد الملك المغربي« في أحداث غرداية التي تفجرت من جديد مطلع الشهر الجاري. وسبق لعبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري، أن قال» »نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي، سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة« . وتضمن التسجيل مقتطفات لم توردها وكالة الأنباء الجزائرية (واج) خلال بثها لمضامين كلمة سلال في غرداية التي انتقل إليها الخميس الماضي رفقة وفد حكومي وأمني، وذلك غداة سقوط 22 ضحية في أعمال عنف بين شباب عرب وأمازيغ. وجاء في التسجيل الصوتي أن »الدولة على علم جيد بما يحدث في غرداية، وأنها لا تنتظر وقفات أو قنوات التلفزيون أو صفحات الفايسبوك لتأخذ منها الحقائق، والدولة تعلم ما لا يعلمه أبناء غرداية أنفسهم«. وأضاف سلال أن »السلطات تحوز على كل صور الأسلحة التقليدية المستعملة ولحظة استعمالها، «نعلم من يستعملها ومن الذي يصنعها، نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة، ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به».