أعطى وزير الشباب والرياضة الأحد الماضي بمدينة مكناس؛ انطلاقة المرحلة الأولى للمخيمات الصيفية التي تندرج في إطار البرنامج الوطني « عطلة للجميع « برسم موسم 2015 . ويستفيد من هذا البرنامج الوطني للتخييم حوالي 150 ألف طفل وطفلة عبر مختلف مناطق التراب الوطني وذلك وفق برمجة تمتد ما بين 5 يوليوز و 4 شتنبر. وإذا كان وزير الشباب والرياضة قد صرح خلال إعطائه انطلاقة الموسم التخييمي أن المخيمات الصيفية تستفيد منها كل الأسر المغربية بدون استثناء، كما أنها لا تنحصر في كونها فترة للعطلة فقط، ولكنها تعتبر في العمق فترة للتربية والتكوين لفائدة الأطفال والشباب، فإنه أحجم عن الحديث عن الفضائح التي سبقت موسم التخييم كان آخرها الشبهات التي حامت حول بعض الصفقات التي همت بالخصوص مخيمات القنيطرة سيدي الطيبي ومخيم السعيدية والحاجب ومخيمات الأطلس المتوسط والتي تهم الممونين بالدرجة الأولى . فقد التجأت الوزارة إلى اعتماد نظام المتعهدين الممونين المباشرين من دون الرجوع إلى المساطر المتبعة في مجال الصفقات العمومية الأمر الذي فتح المجال لتلاعبات كثيرة تستوجب فتح تحقيق بشأن السياسة الجديدة وإن كانت الغاية منها تروم خدمة أشخاص بعينهم فقط. فضيحة أخرى ترافق انطلاق الموسم التخييمي في المرحلة الأولى ويتعلق الأمر، بالعدد الحقيقي للأطفال الذين التحقوا بالمراكز التخييمية، حيث سجل عجز الجماعات المخيمة عن الوصول الى العدد الممنوح لها، بعد أن تخلفت الكثير من العائلات عن تسجيل أبنائها إما لكون الفترة التخييمية تتزامن مع شهر رمضان أو للتخوفات التي خلفتها الحوادث الأليمة التي حدثت لمجموعة من الأطفال غداة رحلات جماعية. وزير الشباب والرياضة صرح بأن عدد الجمعيات التي رغبت في الاستفادة من البرنامج الوطني خلال هذه السنة يناهز 354 جمعية منها 52 جمعية وطنية و 302 جمعية محلية، إلا أنه بالتدقيق في لوائح الجمعيات المحلية يتأكد بأن العدد الكبير منها جمعيات تخدم أجندات انتخابية محضة خاصة وأننا على أبواب استحقاقات جماعية، حيث تفيد الأخبار الواردة من بعض المدن أن مجموعة من المستشارين الجماعيين يقومون باستغلال الجمعيات المحلية وأداء واجبات التسجيل بالجملة والاجتماع مع أولياء الأمور في حملة انتخابية تستغل الأطفال وبأموال عامة. من جهة أخري تم تسجيل سحب 17 ألف مقعد من التخييم مع إغلاق مجموعة من المراكز التخييمية بحجة الإصلاح ومنها مركز الحوزية ومركز طماريس ومركز الغابة الديبلوماسية بطنجة ، مع الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية امتنعت عن السماح للجماعات المخيمة باستغلال بناياتها على الأقل لحد الآن بمبرر التخريب الذي يطال مرافقها خلال كل مرحلة تخييمية.