رفض الصحفي علي لمرابط اقتراح السفير المغربي بالأممالمتحدة، محمد أوجار، العودة الى المغرب ومتابعة قضيته هناك، مؤكدا أنه إذا عاد «فإنه سيعلق في ذلك البلد بدون أن تكون معه أوراق ثبوتية، ولن يتمكن من العمل أو المغادرة «. وكان محمد أوجار قد صرح لوكالة فرانس برس أن «المغرب دولة قانون»، مؤكدا أن للصحافي «كل الحق في الطعن بالقرار الاداري» بعدم تزويده شهادة يحتاج إليها لتجديد جواز سفره. مضيفا «أنه لا يمكن للشخص الحصول على أوراقه بالإضراب عن الطعام». وأنه إذا كان لمرابط لا يوافق على القرار الاداري، فيمكنه الطعن به ولكن ليس في جنيف. ويخوض الصحافي علي لمرابط إضرابا عن الطعام أمام مكاتب الأممالمتحدة في جنيف منذ 24 يونيو الماضي عندما انتهت صلاحية جواز سفره المغربي بعد أشهر من محاولاته الفاشلة لتجديده. واعتبر لمرابط أن رفض المغرب تجديد جواز سفره يهدف الى منعه من تنفيذ مشروعه بإعادة إطلاق مطبوعتين ساخرتين بعد ان رفع الحظر الذي كان مفروضا على ممارسته الصحافة لمدة 10 سنوات في أبريل الماضي. حيث حكم عليه في 2003 بالسجن لثلاثة أعوام بعد اتهامه بإهانة الملك. إلا أنه أفرج عنه في مطلع 2004 بعد أن حصل على عفو ملكي. وأوضح أنه طلب شهادة إقامة يحتاج إليها لتجديد جواز سفره في 20 أبريل، إلا أنه تم سحب تلك الشهادة منه في اليوم التالي من حصوله عليها. لكنه واجه مشاكل بعد ذلك بعام بسبب تصريحات بشأن قضية الصحراء ، ومنع من ممارسة الصحافة لمدة عشرة أعوام.