ربما في عهد الحكومة الملتحية، قدر لها أن تكون وزارة الشباب والرياضة وزارة الفضائح بامتياز، والمسؤولية دائماً حركية، هذا ما ستثبته الأيام بدون شك . يوم الاثنين 29 يونيو2015 على الساعة العاشرة صباحا، كانت جميع الترتيبات مأخوذة لكي تحتضن قاعة الاجتماعات المتواجدة بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، والذي دعت إليه اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير هذه اللعبة برئاسة كمال الهجهوج، جميع مكونات الجمع العام حاضرة داخل القاعة من أندية، أعضاء اللجنة المؤقتة، السلطة المحلية، ممثل الوزارة واللجنة الأولمبية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية . إلى هنا تبدو الأمور عادية باستثناء عدم افتتاح أشغال الجمع العام من طرف رئيس اللجنة المؤقتة، الكل يتساءل عن هذا التأخير دون رد إلى أن رن هاتف وكيل اللائحة الوحيدة المرشحة السيد يوسف الزاهيدي، والمفاجأة أن المتصل هو وزير الشباب والرياضة محمد العنصر يطلب أو يستعطف تأجيل الجمع العام دون مبرر، أما مديره في الرياضة فلم يهدأ له بال متصلا هاتفيا بمجموعة من الأشخاص والأندية طالبا منهم الانسحاب من الجمع العام في خطوة لإفشاله ولغاية في نفس يعقوب، هذا الشخص الناجي الوحيد الذي لم تجرفه كراطة أوزين، عمل كل ما في وسعه لتأجيل هذا الجمع، مستعملا لغة الوعود تارة و التهديد تارة أخرى ، لكنه واجه سائقين ماهرين لم يركعوا لرغباته، وبالتالي تسبب في حادثة سير «كسيدة» لم يشهدها سباق السيارات من قبل . حيث أنه في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، وبعد أن أبلغ ممثل الوزارة عبد المجيد اكريبة الحضور بقرار التأجيل المتخذ من جانب واحد ، اتفق الجميع على ضرورة تطبيق القانون وانعقاد الجمع العام في تاريخه و حينه كما سبق الاتفاق و التوقيع عليه مع اللجنة المؤقتة ، وبالتالي انعقد الجمع العام الانتخابي بحضور جميع الأندية القانونية وفي غياب أعضاء اللجنة المؤقتة و ممثل الوزارة، معلنا عن إرجاع الشرعية لهذه اللعبة بانتخاب مكتب جامعي جديد يرأسه السيد يوسف الزاهيدي من نادي مدينة الجديدة واضعا الوزارة الوصية في مأزق حقيقي.. وأمام فضيحة جديدة ربما يستعصي على الفريق الحركي المتواجد في الطابق الرابع بشارع ابن سيناء بالرباط الخروج منها .