أنا محمد بن عبد الله عدت لأخطب فيكم وإني لأدري أني صرت الغريب ثانية في هذا البلد. أحد أحد! عادت هند تأكل الأكباد كبدا تلو كبد و الرؤوس المقطوعة محمولة على زند وﺇﻧّﻲ ﻧَﺰَﻟْﺖُ ﺑﻜَﺬّﺍﺑِﻴﻦَ،أفاكين باسمي يدفنون الصبيان أخاديد أخاديد..! اللهم فاشهد أنا النبي لا أكذب أنا ابن عبد المطلب رأيت أيها الناس إن دماءكم حلال عليكم وأعراضكم حلال عليكم ولا فرق فيكم من عرب أو من عجم تحت السيف يقتلكم أﻧْﺠَﺎﺱٌ ﻣَﻨَﺎﻛِﻴﺪُ..! أباسمي تفجرون الرُّكَّع السُّجَّد وباسمي تذبحون الأسرى وتستحيون النساء وتبايعون اللات عند كل مسجد! أنا محمد بن عبد الله قد بلغت اللهم فاشهد كل أرضكم ثقيف وكل أرض يثرب مطارد أنا في العراق وفي سوريا في الجولان و في ليبيا وفي النقبْ وأينما سمعت الآذان طالعا من القبب يعلن الإمام فيها أسماء الخلافة فكرت في الهرب..! أيها الناس إن الشيطان قد عاده الأمل في أن يعبد في أرضكم هذه، وأنه لم يعد يُطْرد..! فاللهم اشهد.. أنه أضحى أرنب.. من هول ما يفعل أتباعي في كل بلد.. وبوالد وما ولد! أيها الناس إن الزمان قد استدار وعدتم كما بدأتم يضرب بعضكم رقاب بعض لا كتاب يجدي فيكم ولا سنة ولا بيت عندكم محرم ولا معبد! فيا أمة أسلمت قيادها كالخرفان لشيوخ الجهل والقتل والكبت لا «فَضلٍ وَ لا أَحلام ولا جودِ وَ لا سُؤدُد». يسوسكم من أرغى ويقودكم من أزبد ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد. فليبلغ الشاهد الغائب. إني عدت لأخطب فيكم ثانية من لا زال يؤمن بي فليرثيني ومن يؤمن بالله فليخفيني في أرض الحبشة أو في الصين! فيا أمة أنا الغريب فيها والحق فيها بعير أجرب سمعت وأطعت أمر الرب فلن أصلي على أحد!