عثرت الشرطة الفرنسية صباح أمس الجمعة على رأس لشخص (مسير شركة للنقل والتوزيع بالمنطقة)مفصولة عن جسده معلقة بسياج لإحدى شركات لانتاج المواد الكيماوية والغاز بمدينة سان كانتان فالافيي في منطقة "إيزير" في جنوب شرق فرنسا ، وذلك بعد ستة أشهر تقريبا على هجمات باريس مطلع يناير الماضي في هجمات على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية. وذكرت مصادر في الشرطة الفرنسية أنه تم العثور في موقع الشركة التي فازت بصفقة للاشتغال مع أرامكو السعودية، بمحاذاة الرأس المقطوعة التي كستها كتابات باللغة العربية، على راية تحمل كتابة باللغة العربية يعتقد أنها لتنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق "داعش . " وقالت مصادر إعلامية إن مجهولين قاموا صباح أمس بتفجير قنينات غاز في مبنى شركة "ليكيد بروداكت" مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وحسب العناصر الاولى في التحقيق دخلت سيارة فيها شخص وهو يرفع علما جهاديا وفجر عددا من قنينات الغاز . هذا في الوقت الذي أشارت مصادر متطابقة الى أن عناصر مديرية الاستخبارات الداخلية الفرنسية اعتقلت مشتبها في تورطه في الانفجار معروف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية، الذي تم تحديد هويته، كما تم توقيف شخص شوهد ساعات قبل الانفجار يتحرك ويحوم بسيارته "فورد" بالقرب من مبنى الشركة بمقر سكناه بحي فيلفونتين بمدينة سان كانتان فالافيي . وذكر وزير الداخلية برنار كازنوف أن الشخص المعتقل يدعى (ياسين س) يبلغ من العمر 35 سنة متزوج وأب لثلاثة أطفال ويعيش في بلدة سان بريست في ضاحية مدينة ليون الفرنسية معروف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية منذ سنة 2006 لارتباطه بالحركة السلفية في منطقة رون ألب أوفيرن التي تعرف تزايدا كبيرا لعدد المتشددين حيث يعتبر مثلث مدن شانبيري وغرونوبل ومونتليمار بمنطقة رون أاب أوفيرن التي يتزايد فيها عدد المتشددين المنتمين لشبكة على صلة بتجنيد شبان للجهاد في سوريا. وأيضا المعروفة بنشاط حركة "فرسان العزة" التي هددت في وقت سابق بخطف قاض من مدينة ليون. وكشف برنار كازنوف أن آلية مراقبة (ياسين س)، المعروف بميولاته المتطرفة والذي قد يكون عبر عن ولائه لتنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق (داعش)، لم تجددها المديرية العامة للاستخبارات الخارجية في حقه سنة 2008، بالرغم من كون ياسين الذي يعتقد أن يكون من أصول مغاربية كان موضوع مراقبة سرية التي يفرضها وجوده ضمن لائحة الاشخاص الذين يشكلون خطرا على "أمن الدولة". وقال مدعون فرنسيون إن شرطة مكافحة الإرهاب تحقق في هجوم قتل فيه شخص وأصيب آخرون بجنوب شرق فرنسا. وأوضح مكتب ممثل الإدعاء في باريس في بيان إن تحقيقا بدأ في اتهامات بالقتل والشروع في قتل في إطار جماعة منظمة لها علاقة بالإرهاب. وأمر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الذي قرر قطع زيارته لأمريكا الجنوبية، "بالتعبئة الفورية" لقوى حفظ النظام لضمان "تشديد الأمن" في "جميع المواقع الحساسة" في منطقة ليون في جنوب شرق فرنسا حيث توجد مقاطعة "إيزير" التي تضم مدينة سان كانتان فالافيي التي استهدفها الهجوم. وفي الوقت الذي علق فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مشاركته في قمة اوروبية ببروكسيل وعاد الى باريس على اثر هذا الاعتداء، قرر وزير الداخلية برنار كازنوف، التوجه إلى مكان الهجوم كما أعلن وزير الدفاع جان ايف لودريان دعوة هولاند، الذي قال أن الهجوم الذي وقع في فرنسا ذو "طبيعة ارهابية"، الى عقد اجتماع لمجلس الدفاع. وتزامن الهجوم، الذي خلف ردود فعل متباينة من قبل الطبقة السياسية الفرنسية، مع تواجد وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف في منطقة رون ألب أوفيرن لترأس حفل تخرج الفوج الجديد لضباط وعمداء وقادة الأمن في المدرسة الوطنية العليا للشرطة في سان سير أو مون دور.