تطور الصراع بين رئيس جامعة الشطرنج وفريق قلعة القدس ولاعبه الصبار بعد إصدار الجامعة لقرار توقيف اللاعب عن الممارسة وتجميد نشاط الفريق. وإذا كان مصطفى أمزال، رئيس الجامعة، يبرر القرار بكونه صادرا عن اللجنة التأديبية وأن لا دخل له في ذلك، وأن قرار اللجنة جاء بناء على معطيات ووقائع أساءت إليه وإلى الأعضاء الجامعيين، فإن اللاعب الصبار اعتبر نفسه مستهدفا من طرف رئيس الجامعة إلى جانب زميله في الفريق مخلص العدناني، بسبب انتمائهما لنادي قلعة القدس، كما أن رئيس الفريق طعن في قرارات اللجنة التي اعتبرها تأتمر بأوامر رئيس الجامعة، وأن كل ما يروجه هذا الأخير ما هو إلا اتهامات لا دليل منطقي لها، وأن توقيف اللاعبين جاء بناء على معطيات من الفايسبوك. ولمعرفة تفاصيل ما حصل بين اللاعب الصبار والجامعة، اتصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي برئيس الجامعة مصطفى أمزال الذي نفى ما صرح به اللاعب، معتبرا أن قرار اللجنة التأديبية جاء بناء على تصرفات اللاعب المنافية للأخلاق الرياضية، حيث قال : « تصرفات اللاعب تجاه رئيس الجامعة وكل المسؤولين الجامعيين كانت سببا كافيا لتوقيفه، لقد تعرضنا إلى حملة من السب والاتهامات المجانية التي لا تستند إلى حجج.» وبخصوص اتهامه بالفساد المالي، أبدى رئيس الجامعة استغرابه لما نشره اللاعب بحسابه على الفايسبوك وبالمواقع الالكترونية وبتدخله في أمور ليست من اختصاصه.. « لم أسمع في يوم أن اللاعبين في كل الرياضات يتدخلون في التسيير المالي لجامعاتهم، إذا كنت لصا كما يدعي، فما دخله في الموضوع، أنا مسؤول أمام الفرق وأمام الجهاز الوصي، ليس من حق أي لاعب أن يتدخل في أمور وقضايا ليست من اختصاصه، أستغرب كيف أن الوزارة رفعت من قيمة المنحة الخاصة بالجامعة من 25 مليون سنتيم إلى 210 مليون إذا كنت مختلسا، وكيف ذلك والفرق صوتت على التقرير المالي بالإجماع بما فيها رئيس فريق اللاعب الصبار. لن أسمح للاعب يفتقد إلى الأخلاق والاحترام، المفروض أن تتوفر لدى كل ممارس، أن ينضم إلى الجامعة . من جانب آخر، وللرد على ما جاء في تصريح رئيس جامعة الشطرنج، اتصلت الجريدة بسفيان ممتاز رئيس نادي قلعة القدس المعني بقرارات الرئيس واللجنة التأديبية، الذي اعتبر أن المشكل قديم لكنه عرف تطورات جديدة بعد العقوبات التي صدرت في حق فريقه ولاعبيه.. « المشكل قديم، وهو بالأساس نتيجة خلاف بين رئيس الجامعة واللاعب الصبار بعد أن اتهمه بعدم احترامه، وقد برر رئيس الجامعة تصرفه من خلال ما تم نشره على موقع الفايسبوك. فالصبار بطل المغرب سنة 2013 . ليس الصبار هو الوحيد المعني بقرار التوقيف، فقد سبق وتم توقيفه زميله في الفريق العدناني. رئيس الجامعة يستغل نفوذه للتأثير على كل القرارات التي تصدر عن اللجنة التأديبية، ولنا أدلتنا في ما نقول ومستعدون لأن نواجهه بها. المشكل بين فريقنا وفريق الرئيس الرجاء البيضاوي، فاللاعبان رفضا ما اقترحه رئيس الجامعة وهو ما عرضهما للعقوبة. ما يحدث هو عبارة عن مسرحية. لقد تم الاعتماد على مغالطات وأحداث دون التأكد من صحتها مما أدى إلى تزييف للحقائق و أدى للأسف إلى تضليل الرأي العام. ولم توضع الأحداث الواردة بالتقرير في سياقها العام وتم عزلها عن الظروف المحيطة بها والأسباب المؤدية إليها مما يعطي صورة ناقصة و مشوهة عن الحقيقة». واعتبر رئيس فريق قلعة القدس، أن قرار التوقيف غير قانوني، علما أن الجمع العام هو الجهة الوحيدة المخول لها توقيف أي فريق وليس اللجنة التأديبية التي أصدرت حكمها تحت ضغط رئيس الجامعة. وأضاف « لقد طعنا في القرار وسنكلف محامي لتتبع القضية، بعد أن راسلنا الوزارة واللجنة الاولمبية، وإذا أغلقت كل الأبواب في وهنا سنلتجئ إلى محكمة رياضية.» أمام هذه التطورات، وأمام إصرار رئيس الجامعة على موقفه، وأمام نية رئيس فريق قلعة القدس في الدفاع عن مصالح لاعبيه، فإن القضية قد تعرف تطورات جديدة بعد أن تقرر رفع الخلاف إلى الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي.