تنظم الكلية متعددة التخصصات بورزازات (جامعة ابن زهر ? أكادير)، و"نادي فيتوريو دي سيكا"،التابع للكلية نفسها، لقاء مفتوحا مع المخرج المغربي شفيق السحيمي، وذلك يوم 15 يونيو الجاري. وذكر بلاغ للكلية أن هذا اللقاء الذي يحمل عنوان "يوم الفيلم الجامعي" يأتي في إطار إسدال الستار على سلسلة من الأنشطة الثقافية المتنوعة التي نظمها "نادي فيتوريو دي سيكا" خلال السنة الجامعية الجارية. وأضاف البلاغ أن اختيار النادي للمخرج شفيق السحيمي ليكون ضيفا لديه جاء " تقديرا لقيمة إسهامه المسرحي والتلفزيوني والأكاديمي، ولجودة أعماله التي منها " الكيرة"، و" الوجه و القفا "، و"عوم بحرك "، و" العين و المطفية "، و"وجع التراب "، و"صيف بلعمان "، و " شوك السدرة"، وهو عمله الأخير الذي هو بصدد إنهاء تركيبه". وإلى جانب اللقاء المفتوح الذي سيجمع المخرج شفيق السحيمي مع طلبة الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، فإن برنامج هذا اللقاء يتضمن أيضا عرض نماذج من الأعمال الفنية لهذا المخرج. وعلاوة عن ذلك، سيتم تنظيم مسابقة للأفلام المنجزة من طرف طلبة الكلية المنتسبين إلى وحدة "تدبير الإنتاج السينمائي و السمعي البصري"، ووحدة "التقنيات السينمائية و السمعية البصرية"، وذلك بعد عرضها و تقييمها من طرف لجنة تحكيم يترأسها المخرج شفيق السحيمي، وتضم في عضويتها الأساتذة أحمد ختوش، ومصطفى أفقير، و محمد حافظي. ومن الأفلام المدرجة في المسابقة هناك" السيد جود "،و"حياتي السابعة " و"داودة" و" الفراغ " و"عزلة". كما سيعرض على هامش المسابقة فيلم " دالطو " الذي فاز بجائزة أفلام المدارس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أن نادي "فيتوريو دي سيكا" تأسس هذا الموسم بمبادرة من مجموعة من الطلبة و الأساتذة، وبرمج العديد من العروض و اللقاءات بدعم من الكلية خلال الموسم الجامعي الحالي 2014/2015. يذكر أن بداية مشواره شفيق السحيمي الجامعي التحاقه بالمعهد العالي الوطني للفنون المسرحية (CNSAD) بباريس، حيث تتلمذ على يد رواد المسرح والتمثيل والإخراج الفرنسي أمثال بيير مارسيل وانطوان فيتز ومايكل جان بيير وميشيل بوكيه .. ثم ?لتحق بمدرسة اللو?ر العليا بباريس حيث درس أربع سنوات في شعبة تاريخ الفن بعدها وثق خبراته المنهجية بحصوله على الدكتوراه من جامعة باريس لفنون المسرح والسينما حول موضوع هوية المسرح المغربي سنة 1989. بعدها اشتغل أستاذا بنفس الجامعة الفرنسية، ثم في نفس السنة عينه محمد بن عيسى وزير الثقافة في المغرب أنذاك، مديراً للمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي (ISADAC)بالرباط لكن في مجال ليس من اختصاصه ما حدا به بعد تجربة قصيرة للإستقالة والعمل كأستاذ جامعي مسرحي بجامعة محمد الخامس بالرباط، ثم ساهم رفقة عدد من محبي المسرح في إنشاء المسرح الجامعي، بمشاركة 200 طالب وطالبة خلال سنة فقط .لكن أسبابا غامضة أدت به لمغادرة وطنه نحو أرض المهجر فرنسا سنة 1990 ليعود لتدريس الفن المسرحي في العاصمة باريس وتأليف عدة أعمال مسرحية قادته في جولات لكل من تونس وهولندا وفرنسا، وبعد تسع سنوات قرر العودةللمغرب سنة 1998 وتكوين فرقة مسرحية نهاية 1999[4] تحمل اسم فرقة لماليف إشارة إلى المجلة التقدمية التي كانت تنشرها الصحفية المناضلة "زكية داوود" وصادرها الوزير الأسبق إدريس البصري . بدأ حياته الفنية كممثل في مسرح الهواة وبعد تكوين أكاديمي قام بإخراج عدة أعمال مسرحية أهمها مسرحية الوجه والقفا سنة 2003 مع الممثل المغربي محمد خيي بنسبة مشاهدة عالية (%26،9) بعدها اتجه إلى التلفزيون من خلال تأليفه وتمثيله وإخراجه عدة مسلسلات مغربية كمسلسل وجع التراب سنة 2004 الذي شكل نقطة تحول كبيرة في الدراما المغربية ومسيرة الفنان حيث حقق نسبة مشاهدة عالية(%34.2) على المستوى الوطني .