ذكرت تقارير إخبارية أن الأمن الجزائري أحبط هجومين متزامنين لتنظيم داعش على شاكلة الهجومات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 شتنبر. وحسب المخطط الذي تم الكشف عنه، فقد كان الهجوم الأول يتمثّل في خطف طائرة ركاب من مطار مدينة حاسي مسعود، الواقعة جنوب البلاد والغنية بآبار النفط,في حين كان يستهدف الثاني شن هجوم انتحاري على مطار الجزائر الدولي بسيارة مفخخة. وحسب صحيفة الخبر, فإن معلومات سُربت من إحدى خلايا "القاعدة" تم تفكيكها في أوروبا، ساعدت على إحباط الهجومين . وأوضح ذات المصدر أن تنظيم "داعش" أراد تنفيذ العملية الارهابية عن طريق تنظيم "جند الخلافة"، الذي اعلن مبايعته للتنظيم. واستنفرت الجزائر أجهزتها الأمنية متخذة إجراءات جديدة مشددة في مطار الجزائر الدولي ومطارات أخرى. وكان الإنتربول قد سلم الجزائر قائمة بأسماء 1500 مقاتل في تنظيم "داعش" ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وحذرت من محاولات دخولهم إلى الجزائر بجوازات سفر مزورة. وذكر الأنتربول أن الإرهابيين الذين يسعون إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، وخصوصا تنظيم داعش، يسافرون على متن الرحلات البحرية السياحية، وذلك في أسلوب جديد للوصول إلى تلك التنظيمات والانضمام إليها، مضيفة أنها تمتلك حاليا قاعدة معلومات تتضمن 155 ألف سجل لمجرمين دوليين معروفين ومفقودين وجثث. وعلى طول حدودها مع ليبيا استنفرت الجزائر 50 ألف من عناصر الجيش والدرك مع رفع حالة التأهب إلى أقصى مستوى، بعد سيطرة تنظيم »داعش« على مدينة سرت، وأصبح على بعد ألف كيلومتر عن الحدود الجزائرية. وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن الإرهابيين في ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر إلا ألف كلم، من الأراضي الصحراوية المفتوحة تماما. كما أن كل هذه الأراضي، تكاد تخلو تقريبا من قوات نظامية قادرة على صدّ أي محاولة من الجماعات الإرهابية للتقدم . الإجراءات الأمنية الجديدة شملت التدقيق في كل حالات الدخول عبر الحدود الجزائرية الليبية، خوفا من أية عملية تسلل، إلى جانب تكثيف عمليات مراقبة عمق الصحراء المتاخمة للحدود الليبية إلى غاية 100 كلم في عمق الأراضي الجزائرية.