عقد الناخب الوطني بادو الزاكي، مساء يوم الخميس الماضي، بقاعة الندوات بملعب أدرار الكبير بأكادير، لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية، وذلك لتسليط الأضواء على أول لقاء رسمي يجريه المنتخب الوطني أمام منتخب ليبيا، برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا. وقد تم الإعلان في بداية هذه الندوة الصحافية عن لائحة اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لمباراة ليبيا، والذين حضر منهم الى أكادير، الى حدود يوم الخميس 20 لاعبا. مع تسجيل مغادرة سفيان بوفال بسبب الإصابة، واعتذار زكريا لبيض عن الحضور، حيث بعث بشهادة طبية، تؤكد تعرضه لإصابة رفقة فريقه فيتيس أرنهايم في آخر جولة عن الدوري الهولندي. وتعرف التشكيلة الحاضرة بأكادير عددا من الغيابات الأخرى، يتقدمها مروان الشماخ، ومبارك بوصوفة. كما يغيب عنها الحارس عبد العالي المحمدي، الذي أصيب خلال حصة التداريب ليوم الاثنين الماضي. وينتظر أن تلتحق باقي الأسماء بصفوف المنتخب خلال الأيام القليلة القادمة التي تفصل عن مباراة ليبيا. ويتعلق الأمر بكل من الحارسين ياسين بونو ومنير لمحمدي، وعصام عدوة، وعبد الرزاق حمد الله، وأسامة السعيدي. وبالنسبة للمباراة التي ستخوضها العناصر الوطني أمام منتخب ليبيا، أكد الناخب الوطني، بادو الزاكي، « أننا سنواجه منتخبا له قيمته، ونحن مستعدون لمواجهته، ولا نستصغره، بل نقدره، ونعتبر أنه غالبا ما يلعب مباريات كبيرة. فهو منتخب صعب المراس. كما أنه لا يمكن التنقيص من قدرات هذا المنتخب بسبب الوضع السياسي الذي تعرفه ليبيا، أو كون منافسات البطولة متوقفة في هذا البلد. فليبيا خلال كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون ظهرت بوجه مشرف، رغم أن البلد كان يعيش أجواء الثورة.» كما أكد الزاكي على أن المباراة أمام المنتخب الليبي تبقى لها أهميتها بالنسبة لمنتخبنا الوطني للتوقيع على خطوة حاسمة وناجحة في طريق التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2017، والتي ستجري بدولة الغابون. وفيما يخص سير الاستعدادات لهذه المباراة، أكد الناخب الوطني أنها تمر في أجواء حماسية يطبعها الانسجام بين مكونات المنتخب. وبشأن اللاعب هاشم مستور، الذي يعتبر أصغر لاعب في تشكيلة المنتخب الوطني، حيث سيكمل في هذا الشهر سن 17 سنة، أكد الزاكي أن : «اللاعب مستور لاعب شاب، وله مستقبل كبير، ونحن نعمل حاليا على جعله ينسجم مع أجواء المنتخب. فهذا اللاعب سيقول كلمته في المستقبل القريب.» وبخصوص بجاهزية المنتخب لهذا اللقاء الحاسم، أكد الزاكي «أن ثوابت المنتخب الأساسية جاهزة. فلقد خرجنا من فترة التجريب، وأصبح المنتخب جاهزا بنسبة كبيرة. كما أننا لا نخشى مشكلة العياء، باعتبار أن لاعبينا سيجرون المباراة أمام ليبيا خلال فترة نهاية البطولات في عدد من البلدان التي يمارسون بها. فلدينا لاعبون محترفون ويعرفون كيف يدبرون هذا الجانب، وكيف يحافظون على طراوتهم البدنية. ولأن المباراة رسمية فهذا المشكل (مشكل العياء) لن يكون مطروحا. والمنتخب سيكون جاهزا بدنيا وتقنيا.» وعن سؤال حول الغيابات التي يعرفها المنتخب، أكد الزاكي أن الشماخ مصاب، أما اللاعبين مروان سعدان ومحمد أولحاج فقد تم الاستغناء عنهما في إطار التنسيق مع مدرب المنتخب المحلي امحمد فاخر : « ولحد الآن احتفظنا ب 28 لاعبا، ولن نختار منهم في الأخير لمباراة ليبيا سوى 18 لاعبا.»