أجمع عدد من المسؤولين الدوليين والخبراء المشاركين في أعمال الدورة الثانية عشرة من (منتدى أمريكا والعالم الإسلامي)المنعقدة حاليا بالدوحة، على أن تسوية النزاعات والتوترات التي تشهدها عدد من بلدان المنطقة العربية لابد أن تأتي من داخل هذه الدول وليس من الخارج. وأكدوا في مداخلاتهم أن الفرقاء المتصارعين سواء في ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق يوجدون على قدم المساواة من حيث القوة والهيمنة، و أن الشعوب في مختلف هذه الدول أصبحت تعاني من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية مما جعلها تكره الحروب والاقتتال الذي لا تجني من ورائه إلا الخراب والدمار والمزيد من المعاناة. وشددوا على أن التدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة غالبا ما تأتي بنتائج عكسية وتزيد من الاضطرابات والنزاعات العرقية والحروب الطائفية لأنها دائما ما تأتي نتيجة فهم خاطئ لطبيعة المنطقة أو عدم وجود استراتيجية واضحة للحل أو لتداخل المصالح وتشعبها. وعلى مدى ثلاثة ايام بحث المنتدى في نسخته الثانية عشرة «الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة والشرق الأوسط والتعددية في العالم الإسلامي»، و»دور إيران في المنطقة»، و»إنهاء الحروب الأهلية»، و»تطوير دور المرأة في شرق? أوسط مضطرب»، كما ركز على القضايا الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي، وعودة الانحياز الاستراتيجي في الشرق الأوسط والانتفاضات العربية ومكافحة شبكات الدعاية الخاصة بتنظيم (داعش)، والجهود المبذولة لمواجهة التطرف العنيف.