الفيفا يوقف 11 مسؤولا أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه أوقف "مؤقتا" 11 مسؤولا عن ممارسة أي نشاط كروي لمواجهتهم اتهامات أمريكية متعلقة بالفساد. واتخذت لجنة الأخلاقيات، التابعة للاتحاد الدولي القرار بعد ساعات على إيقاف سبعة مسؤولين في زيوريخ، عشية الانتخابات الرئاسية لفيفا، بطلب من السلطات الأمريكية من ضمن لائحة من 14 متهما، زعمت السلطات بأنهم حصلوا على رشاوى بأكثر من 150 مليون دولار أمريكي. قال هانز يواكيم إيكرت رئيس لجنة الأخلاقيات: "الاتهامات مرتبطة بشكل واضح بكرة القدم، وطبيعتها خطرة لدرجة دفعتنا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفورية". وأضاف: "الإجراءات ستتابع مسارها بما يتماشى مع قانون الأخلاقيات في فيفا". والموقوفون هم: جيفري ويب، إدورادو لي، جوليو روشا، كوستاس تاكاس، جاك وارنر، أوجينيو فيغويريدو، رافايل إيسكيفيل، جوزيه ماريا مارين، نيكولاس ليوز، تشاك بليزر وداريل وارنر. وارنر بشر بتسونامي سيضرب الفيفا قبل أربع سنوات قبل أربع سنوات وقف جاك وارنر، نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق، في بهو فندق بور أو لاك في قلب مدينة زوريخ محذرا الفيفا من "تسونامي كروي" سيضرب المؤسسة العالمية وصدقت توقعاته أخيرا. لكنها تحققت بصورة لم يكن هو حتى يتخيلها. فمع بزوغ فجر يوم الأربعاء اقتحم ضباط يرتدون ملابس مدنية من الشرطة الاتحادية السويسرية بهو الفندق الفاخر، الذي أطلق منه وارنر هذا التحذير في 2011. وحصلوا على مفاتيح غرف سبعة من مسؤولي الفيفا، من بينهم خليفة وارنر في رئاسة اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) جيفري ويب واقتادوهم بعيدا، على خلفية اتهامات عديدة تتراوح بين الرشوة والابتزاز والاحتيال وغسل الأموال. ولم يكن هذا بالطبع التسونامي، الذي كان يقصده وارنر عندما أوقفه الفيفا ذاته بداعي ضلوعه في فضيحة رشوة أدت الى سقوطه أثناء الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسة الفيفا 2011. وقال وقتها إنه يملك أدلة على أن الرشوة تنخر في عظام الفيفا منذ سنوات، وأن هذه القرائن "ستضرب الفيفا والعالم وستصيبك بالصدمة" . الأمير علي : لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل في الفيفا اعتبر الأمير علي بن الحسين بأن الأزمة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل في الفيفا، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي في حاجة إلى قيادة تتقبل تحمل المسؤولية لأفعال المؤسسة وعدم إلقاء اللوم على الآخرين. وقال الأمير علي في بيان رسمي يوم الأربعاء "لا يمكن لأزمة الفيفا أن تستمر بهذا الشكل، إنها أزمة مستمرة منذ فترة ولا تتعلق فقط بأحداث اليوم". وأضاف "يحتاج الفيفا إلى قيادة تحكم، تعتني وتحمي اتحاداتنا الوطنية. قيادة تتقبل تحمل المسؤولية لأفعال مؤسستها ولا تحمل المسؤولية إلى الآخرين. قيادة تعيد الثقة إلى مئات الآلاف من أنصار اللعبة حول العالم". وكان الأمير علي المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أصدر بيانا مقتضبا اعتبر فيه بأن ما حصل من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو "يوم حزين لكرة القدم". وتابع البيان : "من الواضح أن تفاصيل هذه القضية لم تتكشف بعد كليا. ومن غير المناسب التعليق عليها الآن".