فوجئ، مؤخرا، سكان بلوك ب زنقة 2 بحي للامريم التوسيع بمدينة بنسليمان ، بمحاولة أحد القاطنين وضع وتثبيت لاقط هوائي (RESEAU) تابع لإحدى شركات الاتصال فوق سطح منزله المتواجد بنفس الحي، وهو ما جعل الساكنة تنتفض ضد هذه العملية التي ، حسب هذه الأخيرة، ستكون لها أضرار وخيمة على حياة وسلامة السكان المجاورين، حيث نظم هؤلاء وقفات احتجاجية متواصلة ومفتوحة بعين المكان، شارك فيها الرجال والنساء والشباب و الأطفال القاطنون بالحي المذكور. كما نظموا وقفة احتجاجية مماثلة أمام مقر عمالة بنسليمان يوم الاثنين 18 مايو الجاري، رفع خلالها المحتجون والمحتجات شعارات تطالب المسؤولين بالتدخل ورفع الضرر عنهم المتمثل في ما قد تلحقه عملية تثبيت اللاقط الهوائي بحياتهم من أضرار وما قد تنتجه وتسبب فيه من أمراض مزمنة خاصة في صفوف الأطفال و المسنين. علما ، حسب شكاية المتضررين التي توصلت بها «الاتحاد الاشتراكي»، أن البعض من القاطنين يعانون من أمراض مزمنة على مستوى القلب والرأس... ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى مضاعفات و أخطار تنعكس سلبا على صحة المصابين بهذه الأمراض المزمنة. وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المتضررين قاموا بزيارات لدى السلطات المحلية و لدى باشا المدينة من أجل إبلاغ المسؤولين بالأخطار التي قد يتسبب فيها هذا اللاقط الهوائي في حالة ما تم وضعه بحيهم وكذا التعبير عن رفضهم لهذه العملية و دعوة المسؤولين لعدم الموافقة على ذلك. كما تقدم المعنيون بشكايات في الموضوع مذيلة بحوالي 100 توقيع، إلى السلطات المحلية و الإقليمية وكذا إلى المسؤولين ببلدية بنسليمان وإلى المندوبية الإقليمية للصحة العمومية للفت انتباه المسؤولين للأضرار التي قد يتسبب فيها للساكنة المجاورة ومطالبتهم بعدم تزكية طلب المشتكى به الذي يريد من خلاله الاستفادة من عائدات تثبيت اللاقط الهوائي فوق سطح منزله على حساب صحة وسلامة الساكنة المجاورة. لكن الغريب في الأمر هو أن المسؤولين بالمقاطعة الحضرية الثانية تحولوا في هذه القضية إلى خصم وحكم في نفس الوقت وهذا ما عبرت عنه تصريحات بعض المتضررين ل«الاتحاد الاشتراكي»، حيث في الوقت الذي كانوا يأملون إنصافهم ورفع الضرر عنهم، فإذا بهم يفاجؤون بمحاولة المسؤولين للدفاع عن المشتكى به ومطالبتهم السكان المجاورين بالتعاون مع المعني والسماح له بوضع اللاقط فوق سطح منزله بدعوى أن هذا الأخير لا يشكل أية أخطار على الساكنة وأن صاحب الطلب يسعى من خلال ذلك إلى الحصول على موارد مالية لتغطية تكاليف الحياة؟! موقف السلطات المحلية هذا وتعنت المشتكى به يبين بالملموس أن هذا الأخير يتوفر على مظلة توفر له الحماية الكفاية لتحقيق مصالحه ولو أدى به الأمر إلى خرق القانون و إلحاق الأضرار بجيرانه. و إلا كيف نفسر أن هذا الأخير تمكن من إقامة طوابق وبنايات عشوائية تخالف قانون التعمير بمنزله أمام أعين السلطات المحلية التي لا تنام وبمباركة منها وتحاول الآن جاهدة السماح له وتعبيد الطريق أمامه للاستفادة من موارد مالية بتثبيت لاقط هوائي لإحدى شركات الاتصال دون مراعاة المضار التي قد تسببها للساكنة المجاورة؟ مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول العلاقة التي تربطه بتلك المظلة؟ وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن بعض المكترين شرعوا في مغادرة الحي المذكور بعد علمهم بمحاولة أحد الجيران وضع لاقط هوائي فوق سطح منزله مدعوم في ذلك من طرف المسؤولين بالمقاطعة الحضرية الثانية، وذلك خوفا من أن تتسبب هذه العملية في أخطار وأضرار قد تلحق بهم وتضر بصحتهم.