فاز فيلم ايسلندي يتناول قصة أخوين يرعيان الأغنام لم يتحدثا منذ 40 عاما لكن جمعهما مرض يهدد قطعانهما بجائزة مسابقة (نظرة ما) في مهرجان كان السينمائي اليوم السبت. وفاز فيلم (رامس) للمخرج جرومر هانرسون بالجائزة الكبرى التي كان يتنافس عليها 19 فيلما وهي ثاني أهم جائزة في المهرجان. ويتم اختيار الأفلام لعرض تقنيات الصناعة والاتجاهات السينمائية في مجموعة متنوعة من الثقافات والبلدان من مختلف أنحاء العالم. وقالت رئيسة لجنة التحكيم إيزابيلا روسيليني إن مشاهدة العروض "كانت مثل القيام برحلة فوق الكوكب ومشاهدة كل السكان ومشاعرهم." وقال هانرسون أن فوز الفيلم كان مفاجأة لكنه يشعر بسعادة غامرة. وأضاف "هناك أفلام جيدة جدا في هذا المهرجان ومخرجون كبار جدا... لم اتوقع ذلك. أنا في النعيم." وتدور أحداث الفيلم في منطقة نائية بشمال ايسلندا ويتناول حياة اثنين من رعاة الأغنام يهدد حياتهما مرض يصيب الأغنام ويستلزم التخلص من كل القطعان لكن المخرج اعتقد أن ذلك سيضرب على وتر عند كل إنسان. وقال المخرج "اعتقد أن هذه قصة عالمية فهي قصة عن صراعات العائلة وحتى على الرغم من انه فيلم ايسلندي يبدو أنه يمس قلوب الجماهير لكنه أيضا فيلم مسلي ومضحك." وحصل المخرج والمؤلف الياباني كيوشي كوروساوا على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه الجديد (كيشيبي نو تابي). وذهبت جائزة لجنة التحكيم للمخرج الكرواتي داليبور ماتانيك عن فيلمه (زيزدان) بينما حصل فيلم (ذا تريجر) للمخرج الروماني كورنيليو بورومبويو على جائزة (موهبة ما). هذا ، وكان مهرجان كان السينمائي قد انطلق مساء الأربعاء ما قبل الماضي بمشاركة النجمين مايكل فاسبندر وناتالي بورتمان كأبرز الحاضرين. وبلجنة التحكيم تتشكل من كل سيينا ميللر وجيك جيلينهال، ويرأسها الأخوان جويل وإيثان كوين..وافتتحت فعالياته بالفيلم الدرامي الفرنسي (لا تيت أوت) أو (يقف شامخا) وحظىت فرنسا بتمثيل جيد في المنافسة على أكبر جوائز المهرجان، حيث رشحت خمسة أفلام فرنسية من بين 19 فيلما رشحوا لجائزة السعفة الذهبية ، لكن الأفلام المشاركة في مهرجان هذا العام لاقت انتقادا، لتضمنها عددا من الأفلام لمخرجين أوربيين، يلعب فيها أدوار البطولة نجوم هوليوود ويجري حوارها باللغة الإنجليزية. ومن بين هذه الأفلام الفيلم الإيطالي (يوث) أو الشباب للمخرج الإيطالي باولو سورينتيو، ويقوم ببطولته السير مايكل كين و هارفي كيتل، ويجسدان دوري صديقين قديميين يقضيان عطلة في جبال الألب. ومن الأفلام المشاركة بقوة في مهرجان هذا العام فيلم يجسد نسخة جديدة من رواية شكسبير (ماكبث)، وقانت ببطولته مايكل فاسبندر. كما تضمنت العروض الخاصة للأفلام خارج المنافسة فيلم رجل مشوش، أحدث أعمال المخرج وودي ألان.