نفى رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب أن يكون له علم بورود اسم المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجيدو ضمن لائحة الوفود المشاركة في بطولة "الماستر جيدو" التي يحتضنها المغرب يومي 23 و24 ماي الجاري. وقال شفيق الكتاني، في اتصال أجرته مع جريدة "الاتحاد الاشتراكي" إن الاتحاد الدولي لرياضة الجيدو هو الذي يتكلف بتسجيل المشاركين في هذه البطولة التي تحظى بأهمية كبرى، لكون بعض المتوجين سينتزعون بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية القادمة في ريو ديجانيرو. وأضاف الكتاني أن الجامعة لن تطلع على لائحة الوفود المشاركة إلا خلال عملية إجراء القرعة التي ستحتضنها مدينة الرباط زوال يومه الجمعة. وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد تحدثت عن تمكن أفراد المنتخب الإسرائيلي من دخول التراب الوطني بعد ما أسمته "احتجازا" دام ثماني ساعات بأحد المطارات المغربية، وذلك إثر تدخل من الاتحاد الدولي للجيدو. وجاء في تلك التقارير أن عناصر المنتخب الإسرائيلي قد حلت بالمغرب مساء يوم الأربعاء الماضي، للمشاركة في بطولة "الماستر جيدو"، غير أن السلطات المغربية في المطار عمدت إلى "مصادرة جوازات سفر البعثة الإسرائيلية، واحتجاز أفراد البعثة في المطار"، حسب ما أوردته تقارير إخبارية إسرائيلية. وأضافت ذات التقارير أن السلطات المغربية بررت "عملية الاحتجاز ومصادرة جوازات السفر" ب "الدواعي الأمنية". ولقد استعاد أفراد البعثة جوازات سفرهم وتم السماح لهم بدخول التراب الوطني، استنادا لذات المصادر، بعد "تدخل من الاتحاد الدولي للجيدو"، الذي "رهن تنظيم التظاهرة في المغرب بقبول مشاركة الوفد الإسرائيلي". وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد حذرت المنتخب الإسرائيلي من التوجه إلى المغرب، بدعوى عدم وجود علاقات دبلوماسية مع الرباط، وبالتالي تعذر توفير الحماية للبعثة. لكن مع إصرار المنتخب الإسرائيلي على القدوم، قدمت لهم السلطات في تل أبيب مجموعة من التوجيهات، كتجنب الكشف عن جنسيتهم أمام العموم. وفي نفس الاتجاه، تعهد الاتحاد الدولي للرياضة بالتكفل بكافة مصاريف تنقل البعثة الإسرائيلية وتوفير الحماية لكافة أفرادها، حيث تشير التقارير إلى أن الاتحاد الدولي رصد لهذه البعثة حوالي 22 ألف و500 أورو.