أثارت مشاركة منتخب إسرائيل في النسخة الخامسة لدوري الماستر العالمي للجيدو المقرر تنظيمه بالعاصمة الرباط في الفترة ما بين 23 و 24 ماي الجاري جدلا واسعا في الوسط الرياضي. وبدأ الجدل مع مشاركة المنتخب المذكور، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، الأربعاء، إذ احتج المنتخب الإسرائيلي على تأخيره في المطار لثماني ساعات. ووجه الاتحاد الإسرائيلي للجيدو، رسالة احتجاج إلى الاتحاد الدولي للعبة، الذي اضطر إلى بعث رسالة مستعجلة إلى رئيس الجامعة المغربية قصد التدخل وتسهيل دخول الوفد الإسرائيلي إلى المغرب. ونشر الوفد الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرياضيين الثمانية العالقين بمطار محمد الخامس، مستلقين بباحة المطار يأخذون قسطا من الراحة، في انتظار حل المشكل والتأشير على دخولهم إلى الأراضي المغربية. وكانت»المساء» قد أشارت في عدد الثلاثاء إلى أن جامعة الجيدو تتكتم عن مشاركة إسرائيل في بطولة الماستر خوفا من احتجاجات شعبية، خاصة من مناهضي التطبيع مع إسرائيل. وقرر الاتحاد الدولي للجيدو بمعية اللجنة المنظمة المغربية وكاحتراز أمني، سحب العلم الإسرائيلي من الموقع الرسمي للبطولة، وهي الخطة التي ستتبع أيضا في البطولة عبر تغييب العلم الإسرائيلي من قصر الرياضات بالأمير مولاي عبد الله بالرباط مسرح البطولة. وإلى جانب سحب العلم الإسرائيلي، تم إخفاء جنسية الرياضيين الثمانين من لائحة الأبطال المشاركين في البطولة. وكانت السلطات المغربية قد رفضت طلبا إسرائيليا يقضي بالسماح لوحدة أمنية خاصة مسلحة بمرافقة الوفد الإسرائيلي المتشكل من 11 عضوا في رحلته إلى المغرب لضمان الامن العام للوفد الإسرائيلي. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن الاتحاد الدولي للجيدو هو من تكفل بتنقل منتخب الجيدو إلى المغرب، عبر منحه ما يقارب عن 22 ألف أورو بعد رفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالمشاركة في بطولة المغرب لدواع أمنية. وحسب مصادر جامعية فإن المغرب لا يملك الحق في متع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة الماستر، لكونها بطولة دولية، مؤهلة إلى اولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، يشرف عليها الاتحاد الدولي للجيدو، وليس للمغرب الحق في انتقاء جنسيات اللاعبين. وتبلغ ميزانية بطولة ماستر للجيدو، قرابة ثلاثة ملايير سنتيم، حيث دفع المنظمون واجب استضافة البطولة للإتحاد الدولي بقيمة مليار سنتيم، بينما بلغت الإصلاحات بالقاعة المغطاة الأمير مولاي عبد الله و التي همت المستودعات و المداخل و المنصات 450 مليون سنتيم. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الملتقيات الدولية المنظمة في المغرب، عرفت مشاركة رياضيين إسرائيليين، كما هو الحال مع جائزة للامريم للتنس، قبل سنوات والذي عرف مشاركة لاعبة التنس الإسرائيلية، شاهار بيير.