استنكرت عدة جمعيات بمدينة فاس وتساءلت عن الاسباب التي أدت الى منع قافلة طبية لتشخيص داء السل ، من القيام بمهامها في فحص نزيلات ونزلاء مركز النور 1 الذي تشرف على تسييره جمعية النور لمرافقة و تأهيل و إدماج المرضى العقليين ، الكائن مقرها بعين قادوس . أتى هذا الاستنكار بعد ما قام أمين مال جمعية النور ( ج . م ) بمنع قافلة طبية متعددة التخصصات من فحص نزيلات ونزلاء هذا المركز الذي يحتوي على قرابة 120 نزيلة ونزيلا في وضعية جد صعبة . هؤلاء النزلاء قامت السلطات المحلية بإيوائهم بهذا المركز بعدما عانوا من التشرد ، وهم يحملون معهم عدة أمراض مزمنة خاصة الصدرية منها ، ومنهم من توفي بسبب التهميش وغياب العناية والاهتمام . وقد اعتبر ( ج . م ) «ان هذا المركب الاجتماعي ملكية خاصة « متجاهلا دوره الذي يكمن في التنسيق بين الجمعيات والسلطات لتيسير ودعم أنشطة مرافق المركب . كما تم حجز جل الأدوية ومنع أفراد الطاقم الطبي من القيام بمهامهم النبيلة . وكان من بين الحضور ، ممثل مندوبية وزارة الصحة وأطر شبكة الخدمات الاساسية وبعض ممرضي الفحص BK . ولم يستفد من هذه الحملة سوى جناح المسنين وجناح الاطفال ، أما الجناح الخاص بالأمراض العقلية فقد طواه التهميش واللا مبالاة ، الشيء الذي خيب أمل النزلاء وفعاليات المجتمع المدني على حد سواء .