قام الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون يوم أول أمس الثلاثاء 5 ماي 2015 بجولة في ساحة جامع الفنا ، مرفوقا بابنته تشيلسي تحت حراسة أمنية مشددة. كما زار الاسواق المجاورة كالسمارين بل تعمق في المدينة العتيقة، حيث قام بجولة في بعض الاحياء مخترقا الاسواق التقليدية والممرات المؤدية لحومات القصور والمواسين وسيدي عبد العزيز، وتوقف غير ما مرة عند بعض المحلات التي تعرض منتوجات الصناعة التقليدية. وتواصل الرئيس الأمريكي الأسبق مع المارة والباعة خاصة بشكل عادي، بل كان يمزح مع الباعة، وتفاعل معه الكثيرون بخفة دم المراكشيين. وتأتي زيارة الرئيس الامريكي الاسبق الى مراكش في إطار المشاركة في أشغال الملتقى الدولي المنظم «من أجل تقاسم الفرص والمسؤوليات والرخاء بالعالم برمته» الذي تمتد اشغاله ما بين 5 و 7 ماي الجاري بمشاركة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والسياسيين السابقين والنشطاء السياسيين ورؤساء المنظمات غير الحكومية وغيرهم. وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون وعقيلته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا، وابنتهما تشيلسي قد أعلنوا، في شتنبر الماضي بنيويورك، عن انعقاد هذا الاجتماع الأول من نوعه لمبادرة كلينتون العالمية المخصصة للتنمية الاقتصادية لإفريقيا والشرق الأوسط في ربيع 2015 بمراكش. وتشكل مبادرة كلينتون العالمية، التي تأسست سنة 2007 بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، مناسبة لفتح نقاش من مستوى رفيع حول الاشكاليات الراهنة، والتي تهم بالأساس، الشباب والصحة والتربية والولوج إلى مصادر الطاقة والتغذية والماء، وتطوير البنيات التحتية. ومنذ 2005 ، عمل أعضاء مبادرة كلينتون العالمية على تفعيل أزيد من 3200 من «الالتزامات من أجل العمل» ساهمت في تغيير حياة ما يقارب 430 مليون شخص في أزيد من 180 بلدا. ويشارك في لقاء مراكش، المنظم حول موضوع «من أجل تقاسم الفرص والمسؤوليات والرخاء بالعالم برمته» ، قادة عالميون من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة.