حظيت الفنانة والممثلة الموهوبة بشرى أهريش بتكريم استثنائي يليق بمكانتها المرقومة التي أبانت من خلالها على علو كعبها سواء على الركح أو أمام شاشة كاميرا التلفزيون أوفي الأفلام السينمائية المغربية التي تركت فيها بصماتها القوية في مجال التمثيل والكوميديا إلى جانب فطاحلة التمثيل ببلادنا. اختتمت يوم الثلاثاء 28 أبريل 2015،فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير،المنظم من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر ما بين 25 و28 أبريل 2015، على إيقاع حفل كبير تخللته موسيقى ملتزمة ورقص راق أدته على الخصوص الفرق الجامعية الأجنبية المشاركة بكل من إيطاليا وروسيا. وتميز الحفل الاختتام علاوة على كلمتي رئيس الجامعة عمر حلي وعميد كلية الآداب أحمد بلقاضي بتكريم وجهين مسرحيين كبيرين، يتعلق الأمر بالمخرج المسرحي الكبير محمد خميس التي وقع ببصمات إخراجه للعديد من الأعمال المسرحية وترك لمساته الخاصة فنيا وتقنيا ومهنيا على خشبات عدة مسارح وطنية وعالمية بالمغرب وأوروبا والشرق الأوسط. بحيث كانت له، حسب التقديم الذي تلاه أحد الباحثين،إسهامات كبيرة في تلقين عدد من الممثلين الشباب الذين تألقوا في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية وخاصة بأكادير والرباط وفرنسا وتونس وفلسطين أهم المهارات المسرحية في التمثيل والإخراج وتقمص أدوار الشخصيات باحترافية كبيرة مما كان له الفضل في صقل عدة مواهب أنارت شعلتها المضيئة في عالم التمثيل المسرحي والسينمائي بثلاث لغات عربية وأمازيغية وفرنسية.كما حظيت الفنانة والممثلة الموهوبة بشرى أهريش بتكريم استثنائي يليق بمكانتها المرقومة التي أبانت من خلالها على علو كعبها سواء على الركح أو أمام شاشة كاميرا التلفزيون أوفي الأفلام السينمائية المغربية التي تركت فيها بصماتها القوية في مجال التمثيل والكوميديا إلى جانب فطاحلة التمثيل ببلادنا. ولعل مشاركتها المتميزة والموفقة في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية لبشرى أهريش،هي ما جعل الدورة العشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير تلتفت إلى هذه الممثلة المقتدرة المشهود لها في الوسط الفني بأناقة أدوارها و بتواضعها الإنساني وأخلاقها العالية كما جاء في كلمة الأستاذ الجامعي محمد الحلوي. لهذا كان التكريم في حق المحتفى بهما،على حد كلمتي التقديم عربونا صادقا على ما أسداه هذين الهرمين من عطاءات كثيرة في مجال التمثيل والإخراج ليكون التكريم انطلاقة قوية ومجددة لهما من أجل المزيد من العطاء في مجالهما في المسرح والتلفزيون والسينما. وعلاوة على هذا التكريم، تميزت الدورة العشرين أيضا بتنافس شديد بين الفرق الجامعية الوطنية والأجنبية من عدة دول أوربية وعربية للظفر على إحدى الجوائز:الجائزة الكبرى وجوائز أخرى في التمثيل ذكورا وإناثا وفي الإخراج وكتابة السيناريو، لتكون حصيلة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير منذ انطلاق الأولى سنة 1995 إلى الآن عرض حوالي 200 مسرحية جامعية لفرق وطنية وأجنبية من مختلف القارات. كما نوهت لجنة التحكيم التي ترأسها الدكتور حسن اليوسفي بعدد من الممثلين والممثلات عن أدوارهم في المسرحيات الجامعية التي أدوها مما يتطلب من المؤطرين في مجال المسرح الجامعي تحديدا إيلاء أهمية لهذه الطاقات الواعدة. كما أكدت في توصياتها على المزيد من صقل هذه المواهب الشابة بجوانب نظرية تنظيرية في المسرح بكل مدارسه الكبرى للتمرس أكثر وبمهنية عالية على مهارات وتقنيات التمثيل في أنواع المسارح، وحرصهم على الاهتمام أكثر بالجانب اللغوي أثناء أداء الأدوار ،وتوجيه الطلبة عند اختيار النصوص المسرحية زيادة على ضرورة توفير قاعة ملائمة للعرض المسرحي بهذه المدينة. هذا، وحصدت المسرحية الإسبانية «طارتيف» لفرقة المدرسة الملكية العليا للفنون الدرامية بمدريد ثلاث جوائز من بينها الجائزة الكبرى للمهرجان . وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة أراتشيلي كونتريراس من نفس الفرقة عن دورها في مسرحية «طارتيف»، التي تحاكي النص المسرحي الشهير للكاتب الفرنسي موليير في قالب دراماتورجي لا يخلو من التحيين بشكل يجعله جسرا من التقاطعات الموسعة التي تجمع بين موليير والشخصية في العمل. كما تألقت ذات الفرقة الإسبانية بحصول الممثل بابلو تشافيز على أحسن دور رجالي مناصفة مع الممثل التشيكي من كلية برنو فافول سيريس عن دوره في مسرحية «هل أعجبتك الوجبة سيدي?» وأحرزت مسرحية «حبال من خز» لفرقة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير أكادير على «جائزة الأمل»، فيما فازت مسرحية «أولاد الزنى في عقلي» لأكاديمية المسرح بروما الإيطالية على جائزة السينوغرافيا وجائزة الإخراج، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية «أوبرا دو كاتسوس» لفرقة المعهد الوطني للفنون والثقافة التابع لجامعة بلغورود الروسية . وقد عرفت الدورة مشاركة فرق من المغرب بالإضافة الى من فلسطين وتونس والتشيك واسبانيا وايطاليا.. وعلى هامش العروض نظمت لقاءات فكرية وموائد مستديرة حول المسرح والإعلام بالإضافة الى مسابقة في فن الارتجال ووصلات فنية وموسيقية من تنشيط فرقة موسيقية روسية وذلك بالفضاء العمومي المقابل لبلدية اكادير? وتم اختيار موضوع ? المسرح والإعلام? في ندوة الدورة العشرين للمهرجان استمرارا لإثارة الأسئلة حول أهم القضايا عمقا في المسرح بشكل عام، والمسرح المغربي على وجه التحديد. وإبرازا لمساهمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في النقاش العلمي حول المسرح -باعتباره حاجة إنسانية ووعيا فنيا وجماليا بوظائف المسرح في الحياة العامة- ومن خلال المهرجان ومشاركة أساتذتها في المحافل الوطنية والدولية المنعقدة حول المسرح، تستجيب هذه الندوة لاستراتيجية المهرجان وأفقه البحثي والتواصلي مع البحث الأكاديمي والعلمي في فنون المسرح.